للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

اللبس والخفاء عن ألفاظ الشفاء" في مجلد كبير رأيته بخطه، وكان ممن وصل إلى بلاد ولاتن المتصلة ببلاد السودان وأقرأ أهلها ولقي هناك فقهاءها فأثنى عليهم في العلم ثم رجع، وكان حيًا سنة ثمان وثمانين وثمانمائة.

٢٦٦ - عبد اللَّه بن محمد العنابي (١).

نزيل درعة أبو محمد، من أعلام العلم يشارك في علوم كثيرة مع براعته في الأدب وقرض الشعر له قصيدة حسنة خاطب بها إبراهيم بن هلال، فقيه شجلماسة وأجاله هو بمثلها وأجاد، وكان حيًا عام اثنين وتسعين وثمانمائة ومات بساحل الريف قتيلًا قتله العدو منصرفه لبلاده، كذا أفادنيه صاحبنا محمد بن يعقوب الأديب -رحمه اللَّه.

٢٦٧ - عبد اللَّه بن عمر بن محمد أقيت بن عمر بن علي بن يحيى الصنهاجي المسوفي شقيق جدي المتقدم الفقيه الحافظ الزاهد الورع الولي.

كان -رحمه اللَّه- في غاية الزهد والورع والتوقّي قوي الحفظ جدًا، درس بولاتن وتوفي بها سنة تسع وعشرين وتسعمائة، مولده سنة ست وستين وثمانمائة، ومن تحريه أنه كان له خادم يبيع اللبن ويجمع ثمنه فباعه مرة بعد المغرب ثم اطلع له على ذلك بعد أن خلط الخادم ثمنه مع غيره من ماله فتصدق بالجميع لأجل تعاطيه البيع بالليل وكان مالًا له بال.

٢٦٨ - عبد اللَّه بن عمر المطغري (٢).

الفقيه الفرضي الحساب أخذ عن الإمام القوري والحافظ أبي العباس الونشريسي وغيرهما، أخذ عنه جماعة كالشيخ علي بن هارون فقيه فاس وكان حافظًا، توفي ببلاد درعة سنة سبع وعشرين وتسعمائة.

٢٦٩ - عبد اللَّه بن محمد بن مسعود الدرعي التمكروني (٣).

طالب محصل أخذ عن الشيخ أبي عبد اللَّه بن مهدي عالم درعة، وله


(١) ترجمته في شجرة النور الزكية ص ٢٦٩.
(٢) انظر ألف سنة من الوفيات ص ٢٨٨.
(٣) ترجمته في شجرة النور الزكية ص ٢٨٥، طبقات الحضيكي ٢: ٢١٣، الأعلام ٤: ١٢٨.

<<  <   >  >>