جوازًا ومنعًا، وسألته عن مستند الناس في عادتهم من عدم أخذ الرجل المقص من صاحبه بل يضعه على الأرض فيأخذه حينئذ فقال: سألت عنه شيخنا الحسن أبركان فقال: هكذا رأينا شيوخنا يفعلون، ثم قال سيدي علي ولعله علم نسبي- اهـ.
قلت: وقد ذكر السيد الشريف السمهودي الشافعي في كتابه جواهر العقدين حكمة منعه عن بعض شيوخه فانظره فيه، قال الملالي: وسألته عن الوتر جالسًا قال: فيه قولان بالجواز وعدمه، وذكر أخوه السنوسي أنه يؤخذ جوازه جالسًا من قول المدونة أنه يوتر في سفره على الدابة- اهـ.
قلت: وهذا الأخذ نقله ابن ناجي عن بعض الشيوخ، قال الملالي: رأيت بخطه عن بعض الصالحين أن من نزل منزلًا وجمع أثقاله وخط على حواليها خطا وهو في داخل الخط ويقول في داخله ثلاثًا: اللَّه اللَّه ربي لا شريك له، لم يضره لص ولا عدو ولا غيره ويكون مع ثقله في حرز اللَّه، وهو مجرب- اهـ. وتوفي في صفر عام خمسة وتسعين وثمانمائة، ورأى أخوه السنوسي قبل موته في المنام دارًا عظيمة فيها فرش مرتفع فقيل له: هي لأخيك علي يدخل فيها عروسًا -اهـ- من الملالي
٤٤٣ - علي بن عبّاد التستري البكري الفاسي المغربي (١).
أخذ عن أبي بكر البرجي الفقه وأسئلة كثيرة عن محمد القوري، وسمع الحديث على عبد الرحمن الثعالبي، ومن تآليفه لطائف الإشارات في مراتب الأنبياء في السموات، ولد سنة ثلاثين وثمانمائة، من السخاوي.
قلت: وتأليفه المذكور في كراسة ذكر في آخره أنه فرغ منه في ذي الحجة عام ثمانين وثمانمائة.
(١) انظر ترجمته في الضوء اللامع ٥/ ٢٧٣، وجذوة الاقتباس ٢/ ٤٧٦، وفي الضوء اللامع: علي بن عياد البستريني.