للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

مشاركًا في الأدب والتصوف والطب، يقريء ألفية ابن سناء مع تواضع، يركب الحمار مع أشراف الناس وكان ينكر على من يقرأ الفاتحة للناس أو يطلبها ويقول: إنها بدعة لم ترد في حديث، وريء بعد موته فسئل عن ذلك فرجع عنه بالجملة فهو فيما وصفنا آخر الناس بفاس -اهـ- كلام المنجور.

قلت: قال الشيخ زروق في بعض تآليفه: ما اعتاده أهل الحجاز واليمن ومصر ونحوهم من قراءة الفاتحة في كل شيء لا أصل له لكن قال الغزالي في الانتصار ما نصه: فاستنزل ما عند ربك وخالقك من خير واستجلب ما تؤمله من هداية وبر بقراءة السبع المثاني المأمور بقراءتها في كل صلاة وتكرارها في كل ركعة. وأخبر الصادق المصدوق أن ليس في التوراة ولا في الإنجيل والفرقان مثلها، وفيه تنبيه بل تصريح أن يكثر منها لما فيها من الفوائد والذخائر -اهـ- كلام زروق.

أخرج أبو الشيخ في الثواب عن عطاء قال: إذا أردت حاجة فاقرأ بفاتحة الكتاب حتى تختمها تقض إن شاء اللَّه تعالى. نقله الجلال السيوطي، رحمه اللَّه تعالى.

[بقية من أسمه مصدر بلفظ العبودية]

٣١٤ - عبد الرحيم بن محمد بن الفرج بن خلف بن سعيد بن هشام الأنصاري الخزرجي (١).

يعرف بابن الفرس أبو القاسم الغرناطي، قال ابن الأبار: أخذ القرآن على موسى بن سليمان وطبقته، والفقه والحديث والأدب على علماء المرية، وأخذ بدانية القراءات على أبي داود القري وغيره واللغة والنحو على أبي الحسين بن سراج وابن أبي العافية، وسمع الحديث على أبي علي الغساني وأبي بكر بن عطية وأبي علي بن سكرة، وتفقه بأبي محمد بن عتاب وسمع القاضي


(١) انظر ترجمته في شجرة النور الزكية ص ١٣٥.

<<  <   >  >>