٦٩٨ - محمد بن محمد بن أحمد بن الخطيب، الشهير محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن أبي بكر بن مرزوق (١).
العجيسي التلمساني عرف بالكفيف، ولد الإمام أبي الفضل قطب المغرب الحفيد ابن مرزوق شارح المختصر المتقدم، كان ولده صاحب الترجمة إمامًا عالمًا علامة، وصفه ابن داود البلوي بشيخنا الإمام علم الأعلام فخر خطباء الإسلام سلالة الأولياء وخلف الأتقياء المسند الراوية المحدث العلامة القدوة الحافل الكامل أبو عبد اللَّه ابن سيدنا شيخ الإسلام خاتمة العلماء الأعلام الحبر البحر الناقد النافذ النحرير المشاور العمدة الكبير، ذي التصانيف العديدة والأنظار السديدة أبي عبد اللَّه بن مرزوق.
أخذ العلم عن جماعة منهم أبو شيخ الإسلام قرأ عليه الصحيح والموطأ وغير كتاب من تآليفه وغيرها وتفقه عليه وأجازه ما يجوز له، وعنه روايته والإمام العالم النظار الحجة أبو الفضل ابن الإمام والإمام العلامة قاضي الجماعة المعمر المشاور أبو الفضل قاسم العقباني والأستاذ المقرئ العالم أحمد بن محمد بن عيسى اللجائي الفاسي والإمام العالم والولي الصالح الحديث عبد الرحمن الثعالبي والإمام العالم الفقيه النظار أبو عبد اللَّه محمد بن قاسم المشذالي، والإمام قاضي الجماعة العالم المحقق أبو عبد اللَّه ابن عقاب الجذامي التونسي والإمام العالم الراوية الرحال قاضي الأنكحة أبو محمد عبد اللَّه بن سليمان بن قاسم البجيري التونسي، قرأ وسمع عليهم وأجازوه عامة، وأجازه مكاتبة من شيخ الإسلام الحافظ ابن حجر مع أولاد مرزوق عام تسعة وعشرين، ومولده ليلة الثلاثاء غرة ذي القعدة عام أربع وعشرين وثمانمائة- اهـ.
قلت: ومن شيوخه الإمام ابن العباس، قال السخاوي: قدم صاحب الترجمة مكة فعرض عليه ظهيرة، وأخذ عنه في الفقه وأصوله والعربية والمنطق في سنة إحدى وستين، وسمعت في إحدى وسبعين أنه حي- اهـ.