للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٧٤ - أبو القاسم بن حماد بن أبي بكر الحضرمي اللبيدي التونسي (١).

قال العبدري في رحلته: الشيخ الجليل الفاضل العالم العامل المسن المسند، بقية السلف ذو الدين المتين، صالح العلماء وعالم الصلحاء، أوحد وقته علمًا ودينًا واجتهادًا ومواظبة وحسن ظن وغزارة دموع، معدوم النظير في عصره لا يفتر عن العبادة وحضور الجماعة والمجلس لإسماع العلم مع ضعفه وفرط ساحته وضرارة بصره، لا يتخلف عن المسجد ليلًا ولا نهارًا ولا يقطع عن إسماع العلم وتعليمه وإقراء القرآن، وقد أنهكت التسعون قواه ولكن ذهنه ما تغير، مع غاية التواضع وقوة الرجاء، يروي البخاري عن الإمام المحدث الراوية أبي زكرياء يحيى البرقي والمعلم للمازري عن الفقيه أبي يحيى بن الحداد قراءة على مؤلفه الإمام. مولده عام ستمائة -اهـ- ملخصًا.

٤٧٥ - أبو القاسم بن محمد الغماري النازلي (٢).

كان فقيهًا محدثًا حافظًا، درس المدونة بفاس، من أحفظ أهل زمانه، وكان ينشد:

قنوعُ النفسِ يِعْقبها رواحَا ... وحرصُ النفسِ يدني للتداني

وليس بزائدٍ في الرزق حرصٌ ... وليس بناقص منه التواني

إذا ما اللَّه سبّب رزق عبدٍ ... أتاه في التواني والتداني

كان حيًا في حدود العشرين وسبعمائة ظنًا. صح من خط بعض أصحابنا.

[٤٧٦ - أبو القاسم السلمي أبو الفضل.]

من فقهاء تونس المنتصبين للتدريس بها، قال أبو عباس أحمد بن محمد القلشاني: كان شيخًا فقيهًا محققًا من أهل بلدنا باجة، من أهل الدين


(١) انظر رحلة العبدري ص ٢٤٣, درة الحجال ٣/ ٢٧٦، وفي رحلة العبدري: أبو القاسم بن حمادي بن أبي بكر.
(٢) ترجمته في جذوة الاقتباس ١: ١٠٩، ودرة الحجال ٣/ ٢٨٠.

<<  <   >  >>