للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولاية القضاء بحاضرة افريقيا ويلبسها خلعًا أحسن من لبس، ولبسًا أحسن من خلع.- اهـ.

٤٨ - أحمد بن عمر الأندلسي الأنصاري (١).

أبو العباس المرسي خليفة الشيخ أبي الحسن الشاذلي، الإمام العارف القطب. له مجلس عظيم في المعارف والحقائق والرقائق، وكان يقول: هذا الأمر لا يكون إلّا لواحدٍ بعد واحدٍ، ولا يكون اثنان في الزمان، وكتابه في الفقه (التهذيب) وفي العقائد (الإرشاد) وفي الحديث (المصابيح) وفي التفسير (ابن عطية والهدي) وفي التصوف (الاحياء والقوت ونوادر الترمذي الحكيم)، ومن عجيب حاله أنه ما تسبب في الدنيا بشيء حتى خرج منها فقيل له فيه فقال: سببنا الإيمان والتقؤى قال تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا} (سورة الأعراف، الآية ٩٦). وله كرامات عدة، وكان يقول: واللَّه ما نطالع كتب القوم إلّا لنرى فضل اللَّه علينا. توفي عام خمسة وثمانين وستمائة. أخذ عنه أبو العباس ابن عطاء اللَّه ونقل عنه فوائد.

٤٩ - أحمد بن عثمان بن عجلان. إمام أئمة المسلمين (٢).

من مشايخ التقوى والورع، وكان متقنًا يحمل على (٣) الفقه والحديث والعربية والقراءة وطرق الصالحين كثيرًا، يحب الخمول على طريقة السلف الصالح، وطُلِبَ للقضاء فامتنع، هكذا ذكره أبو العباس الغبريني في عنوانه قال: ولما وقع بصري عليه أدركني من الوقار والخشية للَّه ما أقدره ورمقت عيناي ووجدت في نفسي نشاطًا وسرورًا قال: وسألته عن اختيارات أصحابنا الفقهاء المتأخرين كاللخمي وابن بشير وغيرهما هل نحكي أقوالًا على المذهب فيقال في المذهب قولان (٤)، قال اللخمي: كذا وفلان كذا فيعزى إليه، قال: لا، وسألت عن هذه القضية شيخنا الفقيه أبا القاسم بن زيتون فقال لي: نعم


(١) انظر النجوم الزاهرة ٧: ٣٧١، الأعلام ١/ ١٨٦ شجرة النور الزكية ١٨٧ - ١٨٩.
(٢) انظر عنوان الدراية ٩٩، بغية الوعاة ٦٣٦، الحلل السندسية ١/ ٣/ ٦٦٠.
(٣) في عنوان الدراية: يحمل علم الفقه.
(٤) كذا، وفي عنوان الدراية: في المذهب ثلاثة أقوال.

<<  <   >  >>