للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

والإمام القوري مفتي فاس وغيرهما، وألف تآليف منها كتاب (المناسك) وتعليق على مختصر خليل ولم يكمل، ولشرح على البخاري اختصر فيه ابن حجر، وله فتاوى مشهورة، توفي، على ما قيل، سنة ثلاث وتسعمائة عن ست وثمانين سنة، وكان آية في النظم والنثر ونوازل الفقه، وأنجب ولده عبد العزيز، وكان رجلًا صالحًا توفي بعده سنة عشر.

٣٤ - إبراهيم بن عمر بن شعيب الدميري (١).

قاضي القضاة بمصر برهان الدين، أخذ الفقه عن نور الدين التنسي، ثم عن السنهوري، والعربية عن البدر بن أبي السعادات البلقيني، وعبد الحق السنباطي، والمنطق عن العلاء الحصني، وولد، تقريبًا، سنة أربعين وثمانمائة، كذا عن السخاوي.

وقال تلميذه الداودي: وكان كثير التلاوة للقرآن، مع التواضع ولين الجانب ومحبة الصالحين، ولي قضاء المالكية فصار أحسن الناس سيرة، توفي في رمضان سنة ثلاث وعشرين وتسعمائة، وكانت ولايته القضاء في ربيع الأخير سنة ست وتسعمائة بعد موت القاضي عبد الغني بن تقي.

٣٥ - إبراهيم بن المصمودي (٢).

الفقيه الفرضي الحيسوبي، متقدم في الفرائض والحساب، تصدّر لهما بفاس، وأخذ عنه جماعة منهم عبد الحق المصمودي وغيره، وتوفي سنة اثنتي أو ثلاث عشرة وتسعمائة، هكذا بخط صاحبنا محمد بن يعقوب الأديب المؤرخ -رحمه اللَّه تعالى.


(١) ترجمته في: شجرة النور الزكية.
(٢) ترجمته في: درة الحجال ١: ١٩٩، جذوة الإقتباس ٩٩، أعلام المغرب العربي ١٤٤.

<<  <   >  >>