للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٠٨ - محمد بن أحمد بن عبد اللَّه اليفرني الفاسي قاضي الجماعة بها، شهر بالمكناسي (١).

أخذ عن القوري وغيره، قال بعض أصحابنا: كان فقيهًا قاضيًا فرضيًا حسابيًا، تولى قضاء فاس أزيد من ثلاثين سنة لأنه ولى سنة خمس وثمانين إلى أن مات، وكان فاضلًا ذا سياسة، أخذ عن القوري وعن أبيه، وهو من بيت علم من ذرية أبي الحسن الطنجي المعروف بالمكناسي، له تقييد على الحوفية، ولجده عبد اللَّه أيضًا تقييد عليها أجاد فيه، توفي قاضيًا سنة ثمان عشرة وتسعمائة، مولده سنة تسع وثلاثين وثمانمائة- اهـ.

قلت: وله تآليف في القضاء نقل عنه عصريه الشيخ ابن غازي في تكميل التقييد وأنجب ولده، تولى الفتوى بفاس.

٧٠٩ - محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن علي بن غازي العثماني المكناسي ثم الفاسي (٢).

شيخ الجماعة بها الإمام العلامة البحر الحافظ الحجة المحقق الخطيب جامع شتات الفضائل خاتمة علماء المغرب وآخر محققيهم ذو التصانيف المفيدة العجيبة، قال تلميذه عبد الواحد الونشريسي: شيخنا الإمام العالم الأثير السيد أبو عبد اللَّه، كان إمامًا مقرئًا مجودًا صدرًا في القراءات متقنًا فيها، عارفًا بوجوهها وعللها، طيب النغمة قائمًا بعلم التفسير والفقه والعربية متقدمًا فيها عارفًا بوجوهها ومتقدمًا في الحديث حافظًا له واقفًا على أحوال رجاله وطبقاتهم ضابطًا لذلك كله معتنيًا به ذاكرًا للسير والمغازي والتاريخ والأدب، فاق في كله أهل وقته.

ولد مكناسة الزيتون وأخذ العلم بها وبفاس عن مشايخ جلة كالأستاذ


(١) ترجمته في معجم المؤلفين ٨: ٢٨٥.
(٢) ترجمته في توشيح الديباج ١٧٦، فهرس الفهارس ١: ٢١٠، أخبار مكناس ٤: ٢ - ١١، إيضاح المكنون ١: ١٧، ١٨، ١٨٨ - ٢: ٣٧٩، دوحة الناشر ٥٤، فهرسة المنجور ٢١ جذوة الاقتباس ٢٠٣، سلوة الأنفاس ٢/ ٧٣، الفكر الإسلامي ٤/ ١٠٠، وفي صدر كتابيه الروض الهتون والتعلل.

<<  <   >  >>