للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٠٥ - محمد بن عبد الرحمن الحسني الفاسي رضي الدين أبو حامد (١).

تفقه بأبيه والزين خلف النحريري وأبي عبد اللَّه الوانوغي، قرأ عليه أصلي ابن الحاجب وكثرت عنايته بالفقه ومهر فيه وأذن في الإفتاء والتدريس وتصدر لذلك، وكتب على مختصر الشيخ خليل وشارحه صدر الدين عبد الخالق بن الفرات وبهرام في قدر ثلاثة كراريس، فلم يعترض عليه علماء القاهرة، وعلّق شيئًا على ابن الحاجب بيّن فيه الراجح مما فيه الخلاف سماه أداء الواجب في إصلاح ابن الحاجب. ولد في رجب سنة خمس وثمانين وسبعمائة وتوفي في منتصف ربيع الأول سنة أربع وعشرين وثمانمائة -اهـ - من السخاوي.

وتقدم أخوه شقيقه قبل تراجم.

٦٠٦ - محمد بن عبد العزيز التازغدري (٢).

أبو القاسم، قال ابن غازي: شيخ شيوخنا الفقيه العالم العلامة الحافظ المحقق النظار الحجة. وقال غيره: الفقيه المعظم العلم الأوحد الصدر المعتبر الشهير المفتي المحقق المتفنن المشاور الخطيب الأفصح البليغ الأحفل- اهـ.

أكثر ابن غازي من النقل عنه في كتبه، وله فتاوى في المعيار، وقال السخاوي: التازغدري نسبة لموضع من نواحي طنجة المغرب، أخذ عن عيسى ابن علال، وله تعليقة على شرح المدونة لأبي الحسن الصغير. مات مقتولًا غدرًا بعد الثلاثين وثلاثمائة ولم يعرف قاتله، أفادنيه بعض أصحابنا- اهـ.

قال صاحبنا محمد بن يعقوب الأديب في وصفه: مفتي فاس وحافظها وخطيب جامعها الأعظم، توفي قتيلًا سنة اثنين وثلاثين، وسمعت بعض الشيوخ يذكر أنه كثيرًا ما يفضل بين الأنبياء، عليهم السلام، فمات مقتولًا لجري العادة بذلك، فيما قيل، واللَّه أعلم- اهـ.


(١) انظر معجم المؤلفين ١٠: ١٣٨، شذرات الذهب ٧/ ١٦٨.
(٢) التوشيح ص ٢١٠، ٢٦٧، ٢٦٨، الضوء اللامع ١١/ ١٤٠، درة الحجال ٣/ ٢٨١.

<<  <   >  >>