للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد انكسرت شوكته ولم ينل مراده، ثم أتاه الغد وقد أحدق به الطلبة فما التفت اليه، فقال له الوالي: يا سيدي أنا خائف منك وأعتذر، فقال له الشيح: الآن أنت مسلم ولم يزد عليه شيئًا، ثم توفي القاضي في محرم فاتح ثمانمائة وهو في ثمانين من عمره- اهـ.

وفي وفيات الونشريسي محمد بن أبي غالب بن أحمد بن علي بن أحمد المكناسي ثم العياضي القاصي الإمام المفسر أبو يحيى، عرف بابن السكاك قاضي الجماعة بفاس شرح الشفا وأخذ عن جماعة كالشريف التلمساني.

توفى بفاس سنة ثمان عشرة وثمانمائة، زاد صاحبنا المؤرخ محمد بن يعقوب الأديب ما نصه: سمعت أنه بات عنده ليلة مع أبي زيد بن خلدون فولد له تلك الليلة ولد فسماه عبد الرحمن باسم ابن خلدون وكناه أبا يحيى كنية ابن السكاك تبركًا بهما، فخرج الولد عالمًا جليلًا وهو أبو يحيى الشريف.

شرح صاحب الترجمة الشفا وأجاده، وله تآليف في الأدعية، وآخر سماه نصح ملوك الإسلام بالتعريف بما عليهم من حقوق أهل البيت عليهم السلام. توفي سنة ثمان عشرة وثمانمائة- اهـ. فانظره مع ما تقدم فبينهما بون، واللَّه أعلم.

٥٨٨ - محمد بن أبي بكر الفاسي القيرواني (١).

قال ابن ناجي: شيخنا القاضي العدل أبو عبد اللَّه ابن الشيخ القاضي أبي بكر، تولى قضاء القيروان- اهـ. ونقل عنه في شرح المدونة.

٥٨٩ - محمد بن عبد الرحمن الحسيني الفاسي (٢).

ثم المكي، تفقه بالشيخ موسى المراكشي وبأبيه وخلفه بالمسجد الحرام فأفاد وأجاد، وكان من خيار الفضلاء، توفي يوم الاثنين سادس شوال سنة ست وثمانمائة، من السخاوي.


(١) انظر ترجمته في الضوء اللامع ٧: ١٥٤.
(٢) انظر الضوء اللامع ٨: ٤٠.

<<  <   >  >>