للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

علم المعقول بأسره بمغربنا، تفقهت عليه دراية في مقدمة السنوسي وصغراه وكبراه ومختصره المنطقي ودولًا من شرح الكبرى ومختصر الأبي على مسلم وابن الحاجب الأصلي وتلخيص المفتاح، ودولًا من البخاري رواية- اهـ.

وكان حيًا قرب العشرين وتسعمائة.

٧١٣ - محمد بن محمد بن العباس التلمساني (١).

شهر بأبو عبد اللَّه الفقيه العالم النحوي ابن الإمام العلامة المحقق ابن العباس، أخذ عن جماعة كالإمام السنوسي والكفيف ابن مرزوق والحافظ التنسي وابن زكري وغيرهم، ورحل لفاس وأخذ عن ابن غازي ورجع لبلاده. له مجاميع وفوائد ومرويات وأبحاث وقفت على بعضها. وكان حيًا بعد العشرين وتسعمائة.

٧١٤ - محمد الكفيف الأنفاسي (٢).

الأديب أبو عبد اللَّه، من أصحاب ابن غازي، ومن نظمه في تذليل بيت بعض القدماء وهو:

لقد هتكتْ قلبي سِهامُ جفونها ... كما هَتَكَ اللَّخميُّ مذهبَ مالِكِ

وصالتْ على الأوصال بالقدِّ قدِّها ... فأَمستْ كأَبياتٍ بتقطيعِ مالكِ

وقلدتُ إذ ذاك الهوى في مُرادها ... كتقليدِ أعلامِ النُّحاةِ ابنَ مالكِ

وملَّكْتُها رِقِّي لِرِقَةِ عطفِهَا ... وَإنْ كُنْتُ لا أرضاهُ مُلْكًا لمالكِ

وناديتُهَا يا بُغيتي بذلُ مُهجتيَ ... وما لي قليلٌ في بديعِ جمالكِ

توفي، على ما قيل، في حدود ثمان وعشرين وتسعمائة.

٧١٥ - محمد بن موسى الوجديجي (٣).

التلمساني أدرك السنوسي وطبقته من حفاظ مختصر ابن الحاجب معتنيًا


(١) ترجمته في البستان ص ٢٥٩.
(٢) ترجمته في جذوة الاقتباس ٢٤٤.
(٣) شجرة النور الزكية ص ٣٧٧.

<<  <   >  >>