للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٤٤ - علي بن قاسم بن محمد التجيبي (١).

شهر بالزقاق أبو الحسن من أهل فاس، قال سيدي أحمد المنجور: كان عارفًا بالفقه متقنًا لمختصر الشيخ خليل، كثير الاعتناء به والتقييد والبحث عن مشكلاته، مشاركًا في فنون من النحو والأصول والتفسير والحديث والتصوف، خيرًا دينًا فاضلًا ذا سمت حسن وهدي مستحسن، مقبلًا على ما يعنيه زوارًا للصالحين كثير التقييد للعلم، أخذ عن الفقيه الحافظ العلامة أوحد زمانه أبي عبد اللَّه القوري وغيره من الفاسيين.

ودخل غرناطة وأخذ عن العالم العامل الصوفي المواق وغيره، خطب آخر عمره بجامع الأندلس وتوفي عن سن عالية سنة اثنتي عشرة وتسعمائة، ووجدت بخطه في شهرته بالزقاق أن سببه أن جده كان ذا مال ولا يعيش له ذكر فدل على أن يصب زقًا من زيت على ما يولد له من ذكر يسخمه به ثم يتصدق به فعاش ذو الزق واشتهر به فبقي شهرة في ولده، وتجيب بضم التاء وفتحه قبيلة من قبائل اليمن -اهـ- وتقدم ترجمة ولده أحمد وحفيده.

٤٤٥ - علي بن موسى بن جلال البحيري (٢).

الشيخ نور الدين، ولد سنة إحدى وخمسين وثمانمائة بالبحيرة ونشأ بها، ثم قدم القاهرة وحفظ بها القرآن والمختصر وألفية ابن مالك والتلخيص وجمع الجوامع، وأخذ الفقه عن البرهان اللقاني والسنهوري، واشترك مع البدر بن المحب والشهاب الفيشي والتقسيم على السنهوري (٣)، وسمع علي الشاوي وحفيد يوسف العجمي، وقرأ على التقي الحصني، وحج في سنة خمس وتسعين وثمانمائة وجاور. صح من السخاوي.


(١) انظر ترجمته في: جذوة الاقتباس ٢: ٤٧٦، شجرة النور الزكية ص ٢٧٤، ودرة الحجال ٣/ ٢٥٢، وسلوة الأنفاس ٢/ ٨٤.
(٢) انظر ترجمته في الضوء اللامع ٦/ ٤٣.
(٣) في الضوء اللامع: "ولم يكن الشيخ -السنهوري- يحمده. بل ربما يطرده حتى إنه أبطل تقسيمًا كان اشترك مع البدر بن المحب والشهاب الفيشي فيه لأجله".

<<  <   >  >>