للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الجماعة بتلمسان، أخذ عن جده الإمام قاسم وغيره وأخذ عنه أبو العباس الونشريسي وأحمد بن حاتم وغيرهما، وقال الشيخ زروق في كناشته: كان فقيهًا عارفًا بالنوازل وملكة في التصوف- اهـ.

توفي سنة إحدى وسبعين وثمانمائة في الثالث والعشرين من ذي الحجة.

٦٦٩ - محمد بن قاسم بن محمد بن أحمد بن محمد القوري (١).

اللخمي المكناسي ثم الفاسي، أندلسي الأصل شهر بالقوري، بفتح القاف وسكون الواو ثم راء، نسبة لبلدة قريبة من اشبيلية، الإمام العلامة المحقق، قال الونشريسي في تحليته: الفقيه البركة المعظم المفيد الصدر الأوحد العلامة الجامع المشإر إليه في سماء تحقيق العلوم العقلية والنقلية، الرفيع القدر والشأن، لم يختلف في فضله وسعة علمه اثنان، تاج الأئمة الحفاظ، ممن تكل عن ذكر أوصافه العلمية الألفاظ، السيف الأقطع، والبدر الأسطع، الإمام القدوة المولى العماد المشاور حامل راية النص والقياس، رأس العلماء والناس، مفتي فاس العالم العامل، برز في تحقيق العلوم وفاز، وعقد له في قلم الفنون اللواء والحفاز، ابن الشيخ الفاضل الحسيب الأصيل الناصح الصالح الكامل النافع الخاشع المبرور أبي الفضل قاسم- اهـ.

وقال تلميذه ابن غازي في فهرسته: شيخنا الإمام الفقيه العالم العلم العلامة المفتي المشاور الحجة الأنوه الحافظ المكثر أبو عبد اللَّه، كان آية في التبحر في العلم والتصرف فيه واستحضار نوازل الفقه وقضايا التواريخ، مجلسه كثير الفوائد مليح الحكايات.

وكان له قوة عارضة ومزيد ذكاء مع نزاهة وديانة وحفظ مروعة لا يأتي الزمان بمثله، لازمته في المدونة أعوامًا ينقل عليها كلام المتقدمن والمتأخرين من الفقهاء والموثقين ويطرز ذلك بذكر مواليدهم ووفياتهم وحكاياتهم وضبط


(١) انظر ترجمته في الضوء اللامع ٨/ ٢٨٠، وتوشيح الديباج ص ٢١٧، وفهرسة ابن غازي (. . . .)، وشجرة النور الزكية ص ٢٦١.

<<  <   >  >>