للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أسمائهم والبحث في الأحاديث المستدل بها في نصر آرائهم، فمجلسه نزهة السامعين.

سمعت عليه كثيرًا من الموطأ وبعض سير ابن إسحاق بحثًا وتفقهًا وبعض المدارك والجوزقي ووثائق الجزيري ومختصر خليل والمدونة والرسالة والتفسير والمرادي، أدرك من شيوخ مكناسة أبا موسى عمران الجاناتي راوية أبي عمران العبدوسي الذي جمع عنه التقييد البديع على المدونة وعليه اعتمد في قراءتها، والشيخ المتفنن أبا الحسن علي بن يوسف التلاجدوتي، أخذ عنه العربية والحساب والعروض والفرائض، وعن الشيخ ابن جابر الغساني القراءات السبع، وعن أبي عبد اللَّه الحاج عزوز الحديث والتاريخ والسير والطب، وعن الشيخ ابن غياث السلوي علم الطب، وكان مجيدًا فيه، وبفاس عن الشيخ المتفنن الفقيه العالم المحقق أبي القاسم التارغدري والشيخ الفقيه المحدث الحافظ أبي محمد العبدوسي، باحثه كثيرًا واستفاد منه مشافهة ومكاتبة، وهو الذي ولّاه التدريس بفاس، وولي اللَّه الشيخ الصالح الفقيه الزاهد عبد اللَّه بن حمد وغيرهم.

وإفاداته وإنشاءاته لا ساحل لها، كان لا يتنفس إلا بالفوائد، وكنت بمكناسة لمّا ارتحلت إليه أكاتبه ما يعرض لي فيجيبني بما أحب، وكان لسانه رطبًا بلا إله إلا اللَّه تسممعها جارية على لسانه في أثناء حديثه، رحمه اللَّه، ولد بمكناسة أول القرن وتوفى عام اثنين وسبعين وثمانمائة بفاس ودفن بباب الحمراء- اهـ.

ثم ذكر ابن غازي اتصال سنده في الفقه لسحنون. وقال السخاوي في الضوء اللامع: كان متقدمًا في حفظ لمتون وفقيهًا، علّق شيئًا على المختصر ولم ينشر وانتفع به الطلبة، أخذ عنه الفاضل أحمد زروق وقال: إنه مات آخر ذي القعدة عام اثنين وسبعين أنه سئل عن ابن عربي فقال: اختلف الناس ما بين مكفر ومقطب والأولى الوقوف- اهـ.

قلت: أخذ عنه جماعة من أهل فاس وغيرهم كالشيخ إبراهيم بن هلال

<<  <   >  >>