للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذيل وابن النعمة وأبي عبد اللَّه بن سعادة، ولي قضاء المرية، كان فقيهًا حافظًا للمسائل مشاركًا في العربية متصفًا بذكاء وفهم، أقرأ في زمن شيخه ابن النعمة وأنابه القاضي أبو بكر بن أبي جمرة لخطة الشورى، وكان شيخنا ابن نوح يثني عليه ويصف زكاءه وذكاءه وحسن عبارته وبيانه، توفي ببلده سنة أربع وستين وخمسمائة وثكله أبوه. مولده سنة سبع وعشرين وخمسمائة.

٤٥٥ - عتيق بن علي بن سعيد العبدري أبو بكر (١).

قال ابن الأبار: أخذ القراءات عن أبوي الحسن بن النعمة وابن هذيل وأبي بكر بن نمارة وأجازه ابن بشكوال وأبو محمد عليم، وعبد الحق الإشبيلي والسلفي، قعد لتعليم القرآن مدة، ثم عقد الشروط، كان من أهل التحقيق والتجويد عالمًا بحقيقة الأداء متقدمًا في صناعة الإقراء مع تحقق الفقه وحفظ المسائل وتبصر الوثائق، ولي قضاء بلنسية وخطب بجامعها، وفي أحكامه شدة وفي خلقه حدة، أخذ الناس عنه وسمعوا منه، إلى حسن الخط وجودة الضبط. توفي آخر ذي الحجة سنة ستمائة، مولده بطرطوشة سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة.

٤٥٦ - عمران بن موسى المشذالي البجائي الأصل، نزيل تلمسان أبو موسى، صهر ناصر الدين المشذالي (٢).

كان فقيهًا حافظًا علامة محققًا كبيرًا، أخذ عنه العلامة المقري وغيره، قال المقري: رأيته إذا دخل المسجد بعد المغرب قبل الإقامة يثبت قائمًا إلى أن تقام الصلاة وأنا لا أدري ذلك بل يركع الداخل لانتهاء وقت المنع بالغروب، وما وقع في المذهب في ذلك فللمبادرة للصلاة وهو لم يفعل، فإن كان ترك الركوع حسمًا للذريعة فلا فرق بين قيامه وجلوسه ألا ترى أن داخل المسجد إذا تحدث قائمًا حتى انصرف أو بدا في المسجد بغير صلاة ولم يجلس ما امتثل الأمر على ما مر، والمراد بحديث لا يجلس داخل المسجد حتى يصلي ركعتين


(١) ابن الأبار: التكملة ٢/ ٦٩٢.
(٢) انظر ترجمته في شجرة النور الزكية ص ٢٢٠، نفح الطيب ٥/ ٢٢٣، تعريف الخلف ١/ ٧٣.

<<  <   >  >>