[٣٤٥ - عبد القادر بن عبد الوارث بن عبد القادر الطويل الأنصاري الاسكندري.]
قاضي قضاة اسكندرية وشيخ الشيوخ. ولد في شوال سنة ستين وسبعمائة بثغر الاسكندرية، وتوفي حادي عشر رجب سنة أربع وأربعين وثمانمائة.
[٣٤٦ - عبد القادر بن أبي القاسم أحمد المالكي السعدي العبادي.]
ينتهي نسبه إلى سعد بن عبادة -رضي اللَّه عنه- شهر بالمكي، ولد ثاني عشر ربيع الثاني سنة أربع عشرة وثمانمائة. قال البرهان البقاعي: كان رجلًا صالحًا فقيهًا نحويًا مفتيًا قاضيًا مسددًا في قضائه، لم تحفظ له نقيصة، كف بصره ثم أبصر بعده فاستمر مدة عديدة إلى أن مات قاضيًا وبلغنا وفاته سنة ثمانين- اهـ.
قال السيوطي: هو شيخنا محي الدين قاضي القضاة نحوي مكة العلّامة المتفنن، ففي التفسير كشاف خفياته وفي الحديث إليه الرحلة في رواياته ودراياته والفقه فمالك زمانه وناصب أعلامه، وفي النحو محيي دارس رسومه ومبدئ فهم علومه لو رآه سيبويه لأقر له لا محالة، وادابه ومحاضراته حدث عن البحر ولا حرج فمجالسه أبهى من الروض الأنوف إذا فتح زهره وارج وزهده في قضاياه سارت به الركبان، ومحاسنه يقصر عن سردها اللسان والبيان، ففي العلم بحر وفي الرشد نجم ولطلابه محط الرحال.
نشأ بمكة صينًا خيرًا وسمع بها من التقي الفاسي وأبي الحسن بن سلامة وجماعة وأجازه بالإفتاء البساطي والتدريس وأخذ عنه الفقه والعربية وبرع فيهما وكتب الخط المنسوب وتصدى للإفتاء وتدريس الفقه والتفسير والعربية وغيرها، فهو إمام علامة بارع في هذه العلوم الثلاثة بل ليس بعد شيخي الكافيجي والشمني أنحى منه مطلقًا.