قلت: وله شرح مختصر خليل في ثلاثة أسفار كبار وقفت على سفرين منه وهو قريب من حال بهرام في التقرير ولا يخلو عن فوائد.
٢٥٤ - عبد اللَّه بن حمد.
بفتح الحاء من غير ألف قبلها، من شيوخ الإمام التوري، قال ابن غازي في فهرسته: كان فقيهًا صالحًا زاهدًا، وقال في الروض الهتون في أخبار مكناسة الزيتون: الشيخ الصالح الزاهد المتواضع الحسن الخلق أبو محمد المتبرك به حيًا وميتًا، له بيت حسب بفاس، ارتحل منها للشرق فحج ولقي خيار المشائخ فأشار عليه بعضهم بما يقال باستيطان مكناسة فاستوطنها حتى توفي، له مناقب كثيرة- اهـ.
وقال بعضهم: كان آية اللَّه في الزهد والورع والعبادة، وكان وزير وقته يعظمه جدًا ويقضي له حوائج الناس حتى أفسد بعضهم نية الوزير فيه فصار لا يقضي له حاجة، فبحث عن سببه فذكر له خبر الرجال فقال الشيخ: منجلي في منجله، على كلام العامة، ثم قال: اللهم خذه من حيث اطمأن ثم قدر اللَّه أن ذكر له الوزير شيئًا من سر السلطنة وخاف أن ينمه فأمر بذبحه فجأة.
وتوفي، على ما قاله الونشريسي في وفياته، عام أحد وثلاثين بمكناسة وقال صاحبنا المؤرخ محمد بن يعقوب الأديب، رحمه اللَّه، أنه توفي عام اثنين أو ثلاثة- اهـ.
٢٥٥ - عبد اللَّه بن مسعود التونسي (١).
شهر بابن قرشية، قال ابن حجر: أخذ عن والده وقرأت بخطه أن من شيوخه الإمام ابن عرفة وقاضي الجماعة أحمد بن محمد بن حيدرة وأحمد بن إدريس الزواوي وأبا الحسن محمد بن أحمد البطروني وأبا العباس أحمد بن مسعود بن غالب القيسي، وتوفي سنة سبع وثلاثين وثمانمائة.