للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال القاضي ابن الأزرق: يلزم من اعتذاره أن قيام السلطان لذي الشرف المحقق بالعلم أولى في المحافظة على حرمات اللَّه، وقد روي أن بعض الأمراء تكبر عن ذلك واستخف بمنزلة من عظم به غيره، فسلب ملكه وملك بنيه بعده- اهـ.

قلت: وفوائده ولطائفه وتحفه وظرفه لا تحمى فلنكتف بما ذكرنا، وله تآليف ككتاب القواعد، اشتمل على ألف قاعدة ومائتي قاعدة، قال الونشريسي: وهو كتاب غزير العلم كثير الفوائد لم يسبق بمثله بيد أنه يفتقر إلى عالم فتاح، وكتاب الحقائق والرقائق في التصوف لطيف الإشارة بديع المنزع موجود بأيدي الناس، شرحه الشيخ زروق، وكتاب التحف والطرف غاية في الحسن والظرف، قاله الونشريسي، واختصار المحصل لم يتم، وشرح الخونجي لم يتم، وكتاب عمل من طب لمن حب مشتمل على فنون فيه أحاديث حكمية كالشهاب وعلى كليات فقهية على أبواب الفقه في غاية الإفادة وعلى قواعد وأصول وعمل اصطلاحات وألفاظ. قال الونشريسي: رأيته عند الفقيه عبد اللَّه بن عبد الخالق فتلطفت في استنساخه فلم يسمح به، وكتاب المحاضرات مشتمل على حكايات وإشارات وفوائد، وقال الونشريسي: ولقد استوفى شيخ شيوخنا المحقق النظار أبو عبد اللَّه بن مرزوق ترجمته في كتاب سماه النور البدري في التعريف بالفقيه المقري- اهـ.

وممن أخذ عنه من العلماء الإمام الشاطبي وابن الخطيب السلماني وابن خلدون والكاتب ابن زمرك وأبو محمد بن جزي والأستاذ القيجاطي والحافظ ابن علاق في خلق.

٥٥١ - محمد بن إبراهيم الصفار المراكشي (١).

الأستاذ إمام القراءة في وقته، أخذ عنه كثير من شيوخ الغرب، كبيرهم شيخ المحدثين أبو عبد اللَّه ابن رشيد. صح من ابن خلدون، وقال غيره:


(١) انظر ترجمته في الوفيات لابن قنفذ ص ٣٦٠، الأعلام بمن حلّ مراكش ٣/ ٣١٦، التعريف بابن خلدون ٧/ ٤٠٠.

<<  <   >  >>