للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبا الاصبغ بن سهل ودرس الفقه بجامع المرية ولازم الفتيا والشورى، وتولى القضاء كرهًا، وكان فقيهًا حافظًا مبرزًا، إليه الرحلة في وقته لتحققه بصناعة الاقراء، أخذ عنه الناس كثيرًا وانتفعوا به وحدّث عنه جلة وخرج من غرناطة عند انقراض دولة لمتون سنة تسع وثلاثين وخمسمائة فأقرأ بمدينة المنكب وبها توفي أواخر شعبان سنة اثنين وأربعين وخمسمائة، مولده في ربيع سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة.

٣١٥ - عبد الرحيم بن إبراهيم محمد الخزرجي (١).

يعرف بابن الفرس أبو القاسم الغرناطي، قال ابن الأبار: سمع أبا عبد اللَّه بن زرقون، كان فقيهًا أصوليًا محدثًا حافظًا متفننًا أديبًا شاعرًا، سمع منه أبو جعفر بن الدلال بغرناطة وقال لي: لم أر أحفظ منه لأسانيد الحديث، قتل ببعض نواحي مراكش سنة ستمائة.

[٣١٦ - عبد الرحيم بن جعفر الزياتي أبو القاسم.]

قال الأبار: كان حافظًا فقيهًا، أخذ عنه أبو عبد اللَّه الأندي، وتفقه به وقال: لم ألق أحفظ منه لمسائل المدونة إلا أفرادًا من الرجال لا عناية له برواية الحديث، عليه الرأي.

٣١٧ - عبد الرحيم بن محمد اليزناسني (٢).

قال الغبريني في عنوان الدراية: الشيخ الفقيه العالم الفاضل المحصل المتقن المجيد أحد العلماء الذين لهم السبق وهم بالتقدم أحق، رحل للمشرق ولقي أفاضل، وجد واجتهد وحصل وكان صاحبًا للنجم ابن شاس، وسمعت شيخنا أبا محمد عبد العزيز يقول: قال أبو زيد المذكور: استشارني ابن شاس في وضع كتابه الجواهر فأشرت عليه أن لا تفعل فتركه، ثم لما مشيت للحج وجدته قد وضعه، وكان محققًا لمذهب مالك ولأصول الفقه عن طريق


(١) ترجمته في غاية النهاية في طبقات القراء ١: ٣٨٣.
(٢) ترجمته في شجرة النور الزكية ص ١٨٥.

<<  <   >  >>