للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

جَفَوْتُ منْ أهواهُ لا عن قِلَى ... فظلَّ يجفوني يرومُ الكفا

ثم وَفَى لي زائرًا بعده ... خطابٌ شهيرٌ من حبيبٍ وفا

وكان رئيسًا عالمًا فصيحًا طلقًا مفرط الذكاء جيد التصور سخيًا في إسداء المعروف للطلبة، كثير المداراة مهيبًا. توفى يوم الاثنين ثالث عشر صفر سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة، واستقر بعده في القضاء ولي الدين البساطي -اهـ- من السخاوي.

٦٣٨ - محمد بن محمد بن محمد بن إسماعيل الأندلسي الغرناطي (١).

شهر بالراعي الفقيه النحوي العالم العلامة أبو عبد اللَّه، أخذ العلم ببلده عن شيوخها الجلة كالإمام المحقق أبي الحسن بن سمعة والإمام القاضي ابن القاسم السراج وغيرهما، ثم ارتحل إلى مصر في حدود خمس وعشرين وثمانمائة فلقي الحافظ ابن حجر وأخذ عنه، قال السيوطي، ولد بغرناطة سنة نيف وثمانين وسبعمائة واشتغل بالفقه والأصول والعربية ومهر فيها، واشتهر بها ودخل القاهرة سنة خمس وعشرين وثمانمائة وحج واستوطنها وأقرأ بها وانتفع به جماعة وأمّ بالمؤيدية، وله نظم وشرح الألفية والآجرومية، حدث عنه ابن فهد ومات سابع عشر رجب سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة- اهـ.

قلت: وأخذ عنه البرهان البقاعي، قال السخاوي: وله شرح القواعد ونظم وسط.

قلت: ومن تآليفه كتاب انتصار الفقير السالك لمذهب الإمام الكبير مالك في أربعة كراريس حسن في موضوعه، وله النوازل النحوية في عشرة كراريس فيه فوائد حسنة وأبحاث رائقة تكلم معه في بعضها أبو عبد اللَّه ابن الإمام محمد بن العباس التلمساني الآتي. وذكر بعضهم أنه اختصر شرح الإمام ابن مرزوق على خليل من الأقضية لآخره قال: وهو مما يدل على شرف


(١) انظر ترجمته في الضوء اللامع ٩: ٢٠٣،درة الحجال ٢/ ٢٩٠، بغية الوعاة ص ١٠٠، الشذرات ٧: ٢٧٩، هدية العارفين ١/ ١٩٨.

<<  <   >  >>