والمواليد، أنفق عمره في ذلك، له ذيل على صلة ابن بشكوال وبرنامج وشرح منتقى ابن الجارود وبهجة الألباب في شرح الشهاب وأربعون في النشر وأهوال الحشر والمنهج الرائق في المدل لعلم الوثائق وبهجة الحقائق في المدخل للزهد والرقائق، وطبقات الفقهاء في عصر ابن عبد البر لزمنه.
حدث عنه ابناه وشيخنا ابن غلبون، وقال ابن سفيان: مشارك في الفقه والأدب والقراءات وغيرها مكثر في لقاء الرواة ورحلة السماع، معتن بالتقييد والرواية ومعرفة الرجال وحفظ التواريخ متواضع سهل الخلق.
توفى شهيدًا أحاد العدو بداره فقاتل حتى قتل سنة خمس وسبعين وخمسمائة مولده سنة خمس وخمسمائة.
[٧٦٨ - يوسف بن عبد الصمد بن نموي.]
وبه عرف فاسي يكنى أبا الحجاج، قال ابن الأبار: أخذ عن أبي عمر السلالجي وأبي عبد اللَّه بن عبد الكريم الغندلاوي وابن مضا، كان إمامًا في الأصلين متحققًا بهما ذا حفظ وذكاء وجودة فهم، مشاركًا في فنون، نوظر عليه بالأندلس ثم عاد لبلاده وقعد لإسماع الحديث والسير ممن غلب عليه الدراية، مع حفظ الشعر والتاريخ. توفي ثاني رجب سنة أربع عشرة وستمائة وولد سنة اربع أو خمس وخمسين وخمسمائة- اهـ.
٧٦٩ - يوسف بن يحيى بن عيسى بن عبد الرحمن التادلي (١).
عرف بابن الزيات، قال الحضرمي: هو الشيخ الفقيه القاضي الأديب مؤلف كتاب التشوف إلى رجال التصوف، وله تآليف في صلحاء المغرب لم يدخل الأندلس، صحب أبا العباس السبتي ولقي ابن حوط اللَّه والسلالقي وشرح مقامات الحريري شرحًا نبيلًا جدًا، وحدث بكتابه التشوف الأستاذان الفاضلان أبو القاسم ابن الشاط وابن رشيد عن قاضي الجماعة أبي عبد اللَّه
(١) انظر شجرة النور الزكية ص ١٨٥، دليل مؤرخ المغرب ص ٢٥٧، ٢٩١، ٢٩٧، دار الكتب ٤: ١٤٠، بغية الوعاة ص ٤٢٥، الأعلام ٨: ٢٥٧.