توفى، فيما قيل، سنة سبع وعشرين، وخلفة بكسر المعجمة وفتحها ثم لام ساكنة بعدها فاء- اهـ.
قلت: قرأت بخط سيدي يخلفتين حفيد الشيخ عبد الرحمن الثعالبي أن وفاته سنة ثمان وعشرين وثمانمائة- اهـ. ويذكر أن الإمام ابن عرفة ليم على كثرة الاجتهاد وتعبه نفسه في النظر فقال: كيف أنام وأبا بين أسدين الأبي بفهمه وعقله والبرزلي بحفظه ونقله- اهـ.
ووصفه أبو عبد اللَّه المشذالي بالفقيه المحقق العالم، وأخذ عنه جماعة من الأئمة كالقاضي عمر القلشاني وأبي القاسم بن ناجي وعبد الرحمن المجدولي والثعالبي والشريف العجيسي وغيرهم، وقال الثعالبي فيه: شيخنا مولاي الإمام الحجة الثقة إمام المحققين الجامع بين حقيقتى المنقول والمعقول ذو التصانيف الفائقة البارعة والحجج الساطعة اللامعة- اهـ.
وأما شرحه لمسلم ففي غاية الجودة ملأه بتحقيقات بارعة وزيادة حسنة نافعة سيما أوائله، قال الثعالبي: حضرت عليه قراءة بحث وتحقيق وتدقيق من أوله إلى الطهارة متواليًا، وكثيرًا من الطهارة وأكثر كتاب الصلاة وكثيرًا من أواخر مسلم أو كله، ومن المدونة والرسالة وابن الحاجب كلها قراءة بحث وتحقيق، وأكثر إرشاد أبي المعالي وتفسير القرآن، وأذن لي في اقرائها كلها سنة تسعة عشر وثمانمائة -اهـ- ملخصًا.
وسمعت والدي الفقيه أحمد -رحمه اللَّه- يحدث عن بعض المشارقة أنه رأى له تفسير القرآن في ثمان مجلدات- اهـ.
٥٩٩ - محمد بن أبي بكر بن عمر بن أبي بكر بن محمد بن سليمان القرشي المخزومي الاسكندري بدر الدين الدماميني (١).
الإمام العلّامة الأديب المشهور، قال الشيخ عبد القادر المكي والسخاوي
(١) انظر ترجمته في شجرة النور الزكية ص ٢٤٠، الأعلام ٦: ٥٧، الضوء اللامع ٧/ ١٨٤ - ١٨٧، بغية الوعاة ص ٢٧، شذرات الذهب ٧: ١٨١، معجم المطبوعات ص ٨٩٧.