قلت: وقد وقفت على جميع هذه الكتب، ثم قال الملالي: ومنها عقيدة أحْرى فيها دلائل قطعهية على من أثبت تأثير الأسباب العادية كتبها لبعض الصالحين، ومختصر حاشية التفتازاني على الكشاف، وشرح مقدمة الجبر والمقابلة لابن الياسمين، وشرح جمل الخونجي في المنطق وشرح مختصر ابن عرفة فيه حل صعوبته وقال لي: إن كلامه صعب سيما هذا المختصر تعبت كثيرًا في حله لصعوبته إلى الغاية، لا أستعين عليها إلا بالخلوة.
ومنها شرح رجز ابن سينا في الطب لم يكمل ومختصر في القراءات السبع وشرح الشاطبية الكبرى لم يكمل شرح الوغليسية في الفقه لم يكمل ونظم في الفرائض واختصار رعاية المحاسبي ومختصر الروض الأنف للسهيلي لم يكمل، ومختصر بغية السالك في أشرف المسالك للساحلي وشرح المرشدة والدر المنظوم في شرح الجرومية وشرح جواهر العلوم المعضد في علم الكلام على طريقة الحكماء وهو كتاب عجيب جدًّا في ذلك، إلا أنه صعب متعسر على الفهم جدًّا، وتفسير القرآن إلى قوله:{وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} في ثلاثة كراريس ولم يمكن له التفرغ له، وتفسير سورة ص وما بعدها، فهذا ما علمت من تآليفه مع ما له من الفتاوى والوصايا والرسائل والواعظ، مع كثرة الأوراد وقضاء الحوائج والإقراء- اهـ.
قلت: سمعت أن له تعليقًا على فرعي ابن الحاجب وغيره، نفعنا اللَّه به.
قلت: أخذ عنه أعلام كابن صعد وأبي القاسم الزواوي وابن أبي مدين، والشيخ يحيى بن محمد وابن الحاج البيدري وابن العباس الصغير وولي اللَّه محمد لقلعي ريحانة زمانه، وإبراهيم الوجديجي وابن ملوكة وغيرهم من الفضلاء.
٦٩٧ - محمد بن عبد الجليل التنسي (١).
وبه عرف التلمساني الفقيه الجليل الحافظ الأديب المطلع، من أكابر