وابن مرزوق والنور وناب عن أخيه في الحكم ثم عن النحريري ثم عن ابن خلدون ثم الشيسي ثم انجمع عن ابن خلدون لما وقع بينهما ثم استقل بالقضاء فأحبه الناس كراهة لابن خلدون ثم أعيد ابن خلدون آخر السنة ثم أعيد البساطي في ربيع الأول سنة ست وثمانمائة إلى شعبان سنة سبع فصرف وأعيد ابن خلدون في أواخر السنة ثم صرف وأعيد البساطي ثم صرف إلى أن مات الجمال الأقفهسي فعين للقضاء وقبل التهنئة، صرف عنه لابن عمه الشمس البساطي إلى أن ولى الحسبة في سنة ثلاث وعشرين ثم صرف عنها ولزم منزله حتى مات.
قال الحافظ ابن حجر: قرأت بخط بعضهم أنه كان فاضلًا في عدة علوم، وصنف تصانيف كثيرة منها شرح بانت سعاد وأفرد جزءًا في شرح قوله:
حرف أخوها أبوها
البيت -اهـ- من أنباء الغمر (١).
وقال أيضًا: ولما مات الجمال الأقفهسي اتفق. أهل الدولة على إقامته لكونه أسن وأدرب في الأحكام وأشهر، ولكن شمس الدين أفقه وأكثر معرفة بالفنون منه- اهـ.
وقال السخاوي: من مصنفاته شرح مختصر خليل والبردة وقصيدة الفلكية وألغاز العرضية ومحاضرة خواص البرية في الألغاز الفقهية وشرح ألفية ابن مالك وإعراب من الطارق لآخر القرآن- اهـ.
قلت: وشرح المختصر له في سفرين سماه الكفوء الكفيل وقفت عليه بخطه ثم نهب مع كتبي، وذكر ابن تغري بردي في النجوم الزاهرة أن وفاته في جمادى الأخيرة معزولًا سنة تسع وعشرين وثمانمائة عن ثمان وثمانين سنة- اهـ. فمولده على هذا في عام أحد وأربعين وسبعمائة.