للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

والفضل والعلم التام، سمعت بعض القضاة يحكى عنه أن ثمرة الخلاف فيمن حلف واستثنى هل استثناؤه حل لليمين أو رفع لكفارة قولان تظهر إذا حلف واستثنى ثم حلف أنه لم يحلف، وفي هذا ضعف، وما أظن السلمي يقول ولعله إنما قال: إذا حلف باللَّه ثم استثنى ثم حلف، ليس عليه يمين فعلى أنه حل لليمين لا شيء عليه لأن اليمين انحلت بعد انعقادها فهو الآن لا يمين عليه، وعلى أنه رفع لكفارة فاليمين ما زالت منعقدة، ولهذا يحكم عليه أنه مول في أحد القولين يكون حانثًا في يمينه. توفي بتونس في غرة المحرم عام تسعه وتسعين وسبعمائة- اهـ.

٤٧٧ - أبو القاسم الشريف الادريسي السلاوي (١).

وبه اشتهر، أبو الفضل الفقيه الصالح الأفضل، أحد الأعلام، من أكابر تلامذة ابن عرفة، أخذ أيضًا عن أحمد بن إدريس البجائي وغيرهما، أخذ عنه أبو القاسم بن ناجي ونقل عنه في شرح المدونة، ومن تآليفه تقييد في التفسير عن ابن عرفة في مجلدين وإكمال الإكمال على مسلم في مجلد ضخم كبير اقتصر فيه غالبًا على أبحاث ابن عرفة وأصحابه، نفيس إلى الغاية -لم أقف على وفاته.

[٤٧٨ - أبو القاسم بن داود.]

قال الراوية أبو زكرياء السراج: هو الفقيه الأديب الشاعر المكثر الأصولي الفرضي المتخلق الفاضل نادرة الوقت- اهـ.

٤٧٩ - أبو القاسم بن أحمد بن محمد المعتل البلوي القيرواني ثم التونسي الشهير بالبرزلي الإمام المشهور نزيل تونس (٢).

مفتيها وفقيهها وحافظها العلامة أحد الأئمة في المذهب صاحب الديوان


(١) انظر شجرة النور الزكية ص ٢٥٠.
(٢) انظر ترجمته في: شجرة النور الزكية ص ٢٤٥، الضوء اللامع ١١: ١٣٣، توشيح الديباج ص ٢٩٨، البستان ص ١٨٠، دستور الأعلام، الورقة ٤٠، ٤١، الحلل السندسية ١: ٧٠١، =

<<  <   >  >>