ببجاية في زمن أبي عنان والعلماء يومئذ متوافرون، وولي أيضًا قضاء تلمسان، وله في ولاية القضاء ما ينيف عن أربعين سنة، ألف شرح الحوفي لا نظير له وشرح جمل الخونجي وتلخيص ابن البنا وقصيدة ابن ياسمين في الجبر والمقابلة والعقيدة البرهانية وتفسير سورة الفتح أتى فيه بفوائد جليلة وهو باق بالحياة- اهـ.
وقال غيره: العقباني نسبة لعقبان قرية بالأندلس أصله منها تحيبي النسب، إمام فاضل فقيه متفنن في علوم شتى، قرأ الفرائض على الحافظ السطي وولي قضاء بجاية وتلمسان وسلا ومراكش، وكان يقال له رئيس العقلاء، وقال ابن صعد: كان فقيهًا علامة خاتمة قضاء العدل بتلمسان- اهـ.
ألّف شرح الحوفية ولم يؤلف عليها مثله، وتفسير سورتي الأنعام والفتح وشرح البردة وشرحًا جليلًا على ابن الحاجب الأصلي أخذ عنه الأئمة كالإمام العارف باللَّه إبراهيم المصمودي والإمام العارف أبي يحيى الشريف، والإمام الحجة ابن مرزوق الحفيد وولده الإمام العلامة قاسم العقباني والإمام أبي الفضل ابن الإمام والإمام الفاضل أبي العباس بن زاغو وغيرهم، وبالإجازة الإمام المحقق النظار محمد بن عقاب الجذامي، قال الونشريسي في وفياته: مولده بتلمسان عام عشرين وسبعمائة وتوفي عام أحد عشر وثمانمائة- اهـ.
وتقدمت ترجمة حفيده القاضيين أبي العباس وأبي سالم، وستأتي تراجم ولده قاسم مع حفيديه القاضي محمد بن أحمد وعبد الواحد إن شاء اللَّه تعالى.
[٢٠٠ - سعيد الدكالي المغربي.]
نزيل مكة، كان عالمًا فقيهًا، حيًا بعد التسعين وثمانمائة.
٢٠١ - سعيد بن علي السوسي الأوزالي (١).
قال عبد الواحد الشريف في فهرسته: شيخنا الفقيه العالم أخذ عن أبي