للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن عبد السلام وغيره، وتوفي وهو قاض بقسنطينة عام أربعة وثمانين وسبعمائة -اهـ- من رحلته ووفياته.

وقال أبو زكرياء السراج الكبير في فهرسته: شيخنا الفقيه الخطيب المدرس الراوية الحاج الفاضل ابن الشيخ الأجل خلف اللَّه، كان ذا سمت حسن وحال مستحسن، له اعتناء بالعلوم ومشاركة، لقي في رحلته للحجاز أعلامًا كثيرة وأخذ عنهم وأجازوه كأثير الدين أبي حيان والراوية الرحلة ابن جابر القيسي الوادي آشي وابن غريون، ومن المغاربة القاضي الخطيب ابن عبد الرزاق الجزولي والخطيب البليغ الحدث محمد بن أحمد بن مرزوق والخطيب القاضي الأعدل الراوية أبو البركات ابن الحاج البلفيقي والفقيه الحاج الصالح أبو عبد اللَّه بن سعيد الرعيني، والفقيه الحاج الخطيب أبو علي عمر بن محمد عرف بابن البحر، توفي ببلده قسنطينة -اهـ- ملخصًا.

[١٦٨ - الحسن بن مخلوف بن مسعود بن سعيد المزيلي الراشدي أبو علي.]

شهر بأبركان ومعناه بلسان البربرية الأسود، الشيخ الفقيه الإمام العالم العلم الولي الصالح القطب الغوث الشهير الكبير، أخذ عن الإمام سيدي إبراهيم المصموري والإمام الحفيد ابن مرزوق وعنه الحافظ التنسي وسيدي علي التالوتي وأخوه لأمه الإمام السنوسي ولازمه كثيرًا وانتفع به.

وكان يقول: رأيت المشايخ والأولياء فما رأيت مثل سيدي الحسن أبركان كان لا يخاف في اللَّه لومة لائم، ولا يضحك إلا تبسمًا وكان رحيمًا شفيقًا بالمؤمنين يفرح لفرحهم ويتأسف على ما يسوءهم، له سبعة لا تفارقه، لا يفتر من ذكر اللَّه تعالى طرفة عين، وله قبول عظيم من العامة والخاصة وكان مثابرًا على رسالة ابن أبي زيد وكان إذا دخل عليه السنوسي تبسم له وفاتحه بالكلام ويقول له: جعلك اللَّه من الأئمة المتقين، وله مكاشفات كثيرة وكرامات، منها: ما ذكره السنوسي وأخوه علي قالا: كان يتوضأ في صحراء يومًا فإذا بأسد عظيم قد أقبل فبرك على بساطه فلما فرغ من وضوئه التفت إلى الأسد فقال له: (تبارك اللَّه أحسن الخالقين) ثلاثًا فأطرق الأسد برأسه إلى الأرض كالمستحي ثم قام ومضى.

<<  <   >  >>