وسمعته ينشد وقد سئل عن سنه، وكان مذهبه أن لا يخبر به ولا بتاريخ حياته:
احفظ لسانك لا تبح بثلاثة ... سن ومال إن سئلت ومذهب
فعلى الثلاثة تبتلى بثلاثة ... بحاسد ومكفر ومكذب
ومن المأثور عن مالك "ليس من المروءة اخبار الرجل بسنه" فقيل له: لم؟ قال: لأنه إن كان صغيرًا استحقر أو كبيرًا استهرم. وتوفي شيخنا أبو البركات وقت الزوال يوم الجمعة أو آخر رمضان عام أحد وسبعين وسبعمائة عن نحو تسعين سخة تخمينًا، وكانت جنازته حافلة وتبعه ثناء حسن -اهـ- ملخصًا.
٥٥٤ - محمد بن أحمد بن علي بن يحيى بن علي بن محمد بن القاسم بن محمود بن ميمون بن علي بن عبد اللَّه بن عمر بن إدريس بن عبد اللَّه بن حسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (١).
هكذا وجدته بخط ولده، عفا اللَّه عنه، الشريف أبي عبد اللَّه التلمساني، قال ابن خلدون: يعرف بالعلوني نسبة لقرية من أعمال تلمسان تسمى العلونين، ونسبة بيته لا يدافع فيه، وربما غمص فيه بعض الفجرة ممن لا يزعه دينه ولا معرفته بالأنساب، فيعد من اللغو- اهـ.
ويعرف أيضًا بالشريف التلمساني، علّامة تلمسان بل إمام المغرب قاطبة الإمام ابن مرزوق الحفيد شيخ شيوخنا، أعلم أهل عصره بإجماع- اهـ.
وقال السراج في فهرسته: شيخنا الفقيه الإمام العالم العلامة الشهير
(١) ترجمته في البستان ص ١٦٤، الأعلام ٥/ ٣٣٧، ومعجم المؤلفين ٨/ ٣٠١، جذوة الاقتباس ٣١٦، شجرة النور الزكية ص ٢٣٤، تاريخ الجزائر العام ٢: ١٩٠ - ١٩٣، وفيات الونشريسي (ضمن مجموعة ألف سنة من الوفيات) ص ١٢٦.