[٤٤٦ - علي بن محمد بن الحسن بن محمد بن علي، من أهل سوس.]
كان فقيهًا عالمًا نحويًا شاعرًا، أخذ عن إبراهيم بن هلال بن غازي، ولقي السنوسي وطلب منه قراءة الحوفي فوجده غير فارغ، درس بسوس وأخذ عنه بها، كان رجلًا صالحًا، دخل مراكش ودرس بها النحو وحضر قيام الشرفاء بالسوس فهرب من ذلك وطلع الجبل ومات في الوباء عام ثمانية وعشرين وتسعمائة، هكذا كتبه لي بعض أصحابنا.
٤٤٧ - علي بن محمد بن محمد بن محمد ثلاثًا ابن يخلف بن جبريل المنوفي (١).
المصري مولدًا الشاذلي طريقة، وبها عرف الشيخ نور الدين أبو الحسن بن المرحوم ناصر الدين. قال البدر القرافي: قرأت بخط بعض أصحابنا أنه ولد بالقاهرة بعد العصر ثالث رمضان عام سبعة وخمسين وثمانمائة وتفقه بالنور السنهوري والشهاب ابن الافطع والأخوين عبد القادر وعبد الغني بن تقي والسراج عمر النتائي، وأخذ النحو وغيره عن جماعة من العلماء كالنور الفيومي والزين عبد الرحمن الأنفاسي والتقي الحصيني والشمس الجوجري والكمال بن أبي شريف، والشهاب الصيرفي وخاتمة الحفاظ الجلال السيوطي ولازمه والشريف النور المهودي والزين عبد القادر بن شعبان والشمس السنباوي والحافظ الديمي ومشائخ الإقراء عبد الغني الهيثمي وعبد الدائم الأزهري والسراج النسائي ووالده شمس الدين.
وصنف تصانيف نافعة، ففي الفقه عمدة السالك على مذهب مالك ومختصرها وتحفة المصلي وشرحها وستة شروح على الرسالة الأول: غاية الأماني والثاني تحقيق المباني والثالث توضيح الألفاظ والمعاني، والرابع تلخيص التحقيق والخامس الفيض الرحماني والسادس كفاية الطالب الرباني، وشرحان على الخطبة والعقيدة وشرح القرطبية وشرح مختصر خليل ومقدمة في العربية وفي
(١) انظر ترجمته في الضوء اللامع ٥: ٦، ولقط الفرائد (ضمن مجموعة ألف سنة من الوفيات) ٢٩٣ وأيضاح المكنون ١/ ٥٥٧، الأعلام للزركلي ٥/ ١١، هدية العارفين ١/ ٧٤٣، وشجرة النور الزكية ص ٢٧٢، ودرة الحجال ٣/ ٢٥٣.