[٤٤٩ - علي بن أبي بكر بن عثمان المصمودي السكتي قاضي مراكش.]
فقيه نوازلي فرضي نحوي، قال المنجور: فصيح يحفظ النقول في درسه من تفسير وفقه ونحو وغيره، دأب على التدريس والمطالعة لا يمل ذاكرًا للنوازل بحاثًا عنها استنسخ نوازل الونشريسي وهو أول من أخرجها بعد اللتيا والتي، شرح مختصر خليل إلى النكاح، كان متواضعًا منصفًا يطلب العلم أين كان. توفي شهيدًا آخر أربع وستين ولم يكمل ستين، أخذ عن اليسيتني- اهـ.
زاد بعض أصحابنا وعن أبي مجبر وغيره: رحل وحج ودرّس بمراكش فقهًا وأصولًا ونحوًا وتفسيرًا- اهـ.
٤٥٠ - علي بن سليمان نور الدين الديلمي (١).
العلامة المحقق فهامة زمانه، أخذ العلوم على صهره العلامة الناصر اللقاني وغيره، كان آية في فهم كلام العلماء مع سكينة وتؤدة وأمانة وديانة وفقر إلى الغاية، أخبر أنه أصبح يومًا لا يملك شيئًا فتعلق به أولاده جوعًا فخرج لزيارة ابن القاسم وأشهب بقرب القوافة ودعا اللَّه عندهما وخرج على بابهما، فإذا شخص ملم فارس دفع له ورقة بسرعة فأخذها مع شدة خوفه منه قال: ففتحت الورقة عند جامع الأزهر فإذا فيها عدة دنانير فتوسعت بها فذكرها لصهره اللقاني فقال: ليتك لم تخبر بذلك ليعود عند ضيق الحال، له طرر على نسخته من خليل فيها تقييدات وتحريرات مع تقرير صهره المذكور، ومعرفته بالعلوم العقلية أشهر من الفقه، ولم يزل على ملازمة العلم مع زهد وورع وإفادة حتى مات سنة سبع وأربعين وتسعمائة. صح من ذيل القوافي ملخصًا.