للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

غازي، وانتفع عليه في هذه الكتب وفي شروحها وغريبها وكذا في الأصول كالسلالجية وعقيدة ابن أبي زيد وأصلي ابن الحاجب ومختصر ابن عرفة وقانون ابن العربي وجمع الجوامع وموافقات الشاطبي والتنقيح، وفي الرسالة أربع ختمات والمدونة والمختصر مرتين وابن الحاجب وبعض التوضيح وابن عرفة والألفية مرارًا واللامية والجرومية والمغني والشاطبية الكبرى والتيسير وابن بري ومورد الظمآن والتلخيص مع شرح السعد والبردة بشرح ابن مرزوق مرارًا وابن أبي حمزة على البخاري والحكم مع شرحها لابن عباد، ومختصر الاحياء للبلالي وجمل الخونجي إلى لوح القضايا وبعض مقدمة ابن الحاجب والحوفي وشرحه عليه والتلمسانية ورجز الونشريسي وشرحها ابن عيسى وتلخيص ابن البنا ومنية الحساب والخزرجية مرتين وذيلها من تآليفه ونظم ابن جماعة للحباك شيخه ونظم شيخه القوري أيضًا رجز العبدوسي في شهادة السماع ومثلى الطريقة لابن الخطيب وشيئًا من المدارك وابن خلدون ورسالة القشيري وكثيرًا من مقتطعاته ومنظوماته في الفقه والأدب وغيرها.

وأجازه في الجميع مع جميع ما يجوز له، وعنه عام ستة وتسعمائة، ثم لازمه بعد ذلك أربعة عشر عامًا حتى مات، وأخذ أيضًا عن أبي العباس الونشريسي والقاضي المكناسي والأستاذ المؤقت أبي العباس الزاجني وأدرك المواسي والطنجي، وأقرأ المدونة في حياة ابن غازي. أخذ عنه الواحد الونشريسي واليسيتني والزقاق وغيرهم، وسألت اليسيتني أيهما أفقه هو أو عبد الواحد الونشريسي؟ فقال لي ابن هارون أفقه لأنه لازم ابن غازي تسعة وعشرين عامًا في البحث والتحقيق وعبد الواحد الونشريسي لم يخدم الفقيه مما يقرب من ذلك، وإن كان دراكًا سالم الذهن بل كان يتأدب مع ابن هارون.

توفي في ذي القعدة سنة إحدى وخمسين وقد ناف عن ثمانين وإفادته لا ساحل لها حتى كأنه لا يتنفس إلا بفائدة، كان غاية في حفظ لا يقف لم يختلف بعده في فنه مثله، متواضعًا منصفًا كثير التلاوة وعيادة المرضى وحضور الجنائز، حضر جنازته السلطان فمن دونه -اهـ- ملخصًا.

<<  <   >  >>