١١٥ - أحمد بن أبي يحيى بن محمد الشريف العالم العلامة قاضي الجماعة بغرناطة أبو جعفر ابن الإمام العلامة المحقق المفسر أبي يحيى ابن الإمام الأوحد العلامة الشريف التلمساني (١).
أخذ عن الإمام الحفيد ابن مرزوق، وله مراجعة وبحث بها مسألة المتيمم يدخل بها الصلاة ثم يطلع عليه رجل بالماء، كما نقل ذلك في المعيار. ولم أقف على وفاته، ثم رأيت في وفاة الونشريسي ما نصه: وفي سنة خمس وتسعين وثمانمائة توفِى الفقيه الإمام أبو العباس أحمد بن سيدي أبي يحيى الشريف -اهـ- فتأمله.
١١٦ - أحمد بن علي بن صالح الفيدالي السجلماسي أبو العباس.
الفقيه الصالح المقريء المجود الصوفي، وكان نزل بموضع قريب من فاسِ على أميال منه، قال سيدي الإمام أحمد زروق في كناشته: كان شيخنا فقيهًا صوفيًا عالًا صالحًا قدوة متبركًا به عند الكافة ذا دين متين ويقين ثابت، توفِى سنة ستين أو إحدى وستين، وقال: وحدثنا شيخنا أبو عبد اللَّه القوري أن سيدي أحمد -يعني صاحب الترجمة- اجتمع بالشيخ الصالح عمر الرجراجي وتكلم معه في أمر فقال له صاحب الترجمة: يلطف اللَّه فقال له سيدي: من قال لك يلطف اللَّه، فقال له سيدي: حسن الظن باللَّه تعالى أولى من إساءة الظن به- اهـ.
قال وحدثني عن والده أنه كان يصلي لركن جامع القرويين فعمل الناس عقدًا بذلك ثم أحضره القاضي فكلمه فقال: أنا مقر بهذا العقد قال: ولم تفعل؟ قال: أنا عارف بعلم القوم وقد أداني اجتهادي بأن القبلة في الموضع الذي أصلي له، وإن كان ثم من يعرف شيئًا نتكلم معه فإما أن يرجع إلى أو أرجع إليه.