للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن صعد عن جده أبي الفضل: إن الشيخ أبيض اللون طويل لا يلبس سوى الكساء الجيدة يعري رأسه أكثر الأوقات. وذكر جماعة من الفضلاء أنه في ملازمته للجبل إذا وجد نوار الربيع أمعن النظر في أنواعه وألوانه وصنعته فيغلبه الحال ويتواجد ويتبختر ويقرأ حينئذ {هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ} (سورة لقمان، الآية ١١). وقال عن جده: إنه توفى عام خمسة وثمانمائة وحضر جنازته السلطان ماشيًا على قدميه- اهـ.

وذكر الونشريسي في وفياته أن وفاته سنة أربع وثمانمائة- اهـ.

٢٣ - إبراهيم بن علي بن محمد بن هلال الريعي التونسي التريكي (١).

أخذ عنه القاضي عبد القادر المكي بمكة الفقه وأصوله وأذن له في التدريس في حدود الثلاثين وثمانمائة، قاله الحافظ السخاوي في تاريخ أهل المائة التاسعة. وقلت: نقلت عن السخاوي في هذا الجزء وشيخه ابن حجر في الدرر بواسطة البدر القرافي أو بواسطة الإمام السيوطي في الثاني.

٢٤ - إبراهيم بن فائد بن موسى بن هلال الزواوي القسنطيني، شارح مختصر خليل (٢).

قال السخاوي: ولد في جبل جرجر سنة ست وتسعين وسبعمائة، وأخذ الفقه عن أبي الحسن علي بن عثمان- اهـ.

قلت: يعني المانجلاتي فقيه بجاية الآتي في حرف العين إن شاء اللَّه تعالى، قال: ثم رحل لتونس فأخذ الفقه أيضًا والمنطق عن الأبي، والفقه والتفسير عن القاضي أبي عبد اللَّه القلشاني، والفقه وحده عن يعقوب الزغبي، والأصول عن عبد الواحد الغرياني. ثم رحل لجبال بجاية، فأخذ العربية عن عبد العالي بن فراج، ثم دخل قسنطينة فقطنها وأخذ الأصلين والمنطق عن حافظ الذهب أبي زيد عبد الرحمن الملقب بالباز، والمعاني والبيان


(١) انظر الدرر الكامنة والضوء اللامع ١/ ٩٩.
(٢) درة الحجال ١/ ١٩٣، الضوء اللامع ١/ ١١٦، شجرة النور ١/ ٢٦٢.

<<  <   >  >>