للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وصرامة وشهامة منفذًا للأحكام يهابه الخصوم، استقر في القضاء منفردًا، مع وجود شيوخه نائبًا عن القاضي الرومي، وكان الناصر اللقاني إذا عرضت عليه فتوى تحرز فيها ويقول: يحتمل أن يقول الدميري: أردت وجهًا شرعيًا بلفظ كذا. له نظم لطيف وشرح من أول المختصر لصلاة السفر ومن البيوع للجراح. توفي ثاني عشر ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين وتسعمائة.

٧٢٤ - محمد ماغوش أبو عبد اللَّه التونسي (١).

عالمها وفقيهها الإمام العلامة الكبير الحافظ المحقق المعقولي البارع، قرأ بتونس فحصل، وكان أعلم أهلها بالمعقولات، ثم لما أُخذت تونس خرج عنها، ورحل لبلد الروم، دخل اسطنبول فلقي علماءها فأثنوا عليه عند السلطان سليمان فأكرمه، وطلب منه الإقامة بها فامتنع، ورجع إلى مصر واجتمع بعلمائها وتعجبوا من درجته في الفنون فأدركته الوفاة بها في قرب ومات في حدود خمسين ظنًا، وذكر من حفظه أنه يحفظ صحيح البخاري، أخذ عنه الشيخ اليستيني الفاسي وغيره.

٧٢٥ - محمد بن حسن الشيخ ناصر الدين اللقاني (٢).

شيخ شيوخنا الإمام العلامة المحقق الفهامة بقية السلف ذو الفضائل العديدة والعلوم النفسية، قال القرافي: شارك أخاه في غالب شيوخه وأخذ عن علامة المعقولات منلا على العجمي وغيره، وجلس لإقراء العلوم على اختلافها على وجه لم يشاركه فيه أهل عصره من فك العبارات وتحريرها والنظر فيها، فأقرأ تفسير البيضاوي وأصله والطوالع والعضد وتلخيص المفتاح وشرحي السعد والمحلي على السبكي والشمسية ومغني ابن هشام والألفية وشرحها والرضي وغيرها والتهذيب مرتين بمطالعة أبي الحسن الزرويلي وابن الحاجب بالتوضيح ومختصر خليل وغيرها من الفقه نحو ستين سنة لا يفتر عن الاشتغال والأشغال طول نهاره، ولذا لم يصنف أشياء إلا ما كتب على الطرر على نسخة


(١) ترجمته في شجرة النور الزكية ص ٢٧٣، ١٠١٥.
(٢) توشح الديباج ص ٢٠٢.

<<  <   >  >>