للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٠٩ - عبد الرحمن بن محمد الشهير بابن قاسم (١).

قاضي القضاة بمصر جلال الدين العالم الصالح، من المشهورين في العلم والصلاح رقيق القلب سريع الدمعة، يتوجع لضرر المسلمين ومهماتهم، طلب منه السلطان الغوري استبدال مكان موقوف فامتنع وقال ليس الاستبدال، مذهبي فلا أباشر ما لا أعتقده، ثم طلبه لقضاء القضاة وصمم عليه في ذلك فشرط على السلطان متى طلب أحدًا من كبار الأمراء لا يتحامى عليه فقال له: أنا أكون لك رسولًا كل من طلبته على إحضاره، فباشر بعفة وأمانة ثم تعفف عنه وأقبل على مداومة الشغل بالعلم والتصنيف وبذل الصدقة بحيث لا يرد سائلًا ولو بقليل، ألف شرح الرسالة وشامل بهرام وقطعة من المختصر قدر العبادات وحدود الأبدي. توفي بعد العشرين وتسعمائة. صح من ذيل البدر القرافي.

[٣١٠ - عبد الرحمن بن علي الأجهوري.]

بجيم بعد الهمزة ثم هاء مضمومة ثم راء فياء، نسبة إلى أجهور قرية بمصر، قال القرافي: شيخنا الفقيه العلامة الناسك الإمام العامل الزاهد بقية السلف، تفقه بالشهاب الفيشي ثم بالشمس اللقاني وأخيه ناصر الدين وبرع في الفقه، تخرج به جماعة من الطلبة حتى وصل ملازموه المجدون عليه نحو مائة ولازم اقراء خليل وأعان على كشف غوامضه وصار مدرس مصر وطلبتها كلهم من طلبته، له حاشية عليه وطرر على هوامش الشرح الكبير أحسن وأدق من حاشيته، كان أعرف من رأيناه بالفقه آية ظاهرة في تربية الطلبة حاز في ذلك ثناء فاخرًا واشتهارًا في حياة شيخه ناصر، مع ما للناصر من الشهرة الذائعة، وقد عده شيخنا ولي اللَّه عبد الوهاب الشعراني في طبقات الصوفية منهم وأثنى عليه. . . (٢). توفي في صفر سنة سبع وخمسين وتسعمائة- اهـ.

قلت: لقيه والدي -رحمه اللَّه- لما حج سنة ست وخمسين، وحاشيته


(١) انظر ترجمته في شجرة النور الزكية ص ٢٧٠.
(٢) بياض في الأصل.

<<  <   >  >>