وعن القاضي أبي عبد اللَّه القرطبي السبتي وابن عبد المنعم والناصر المشذالي وابن عبد الرفيع وابن قداح وأثير الدين أبي حيان وابن سيد الناس في جماعة كثيرة، ذكرهم في برنامجه، وتوفي ثامن صفر عام تسعة وسبعين وسبعمائة -اهـ- ملخصًا.
قال ابن الأحمر في فهرسته: شيخنا الفقيه المعمر المحدث الصالح الرحال الجامع أبو عبد اللَّه الفاسي يعرف بالرعيني وبالسراج، توفى عام ثمانية وسبعين أخذ عن جماعة فذكر بعض من تقدم.
وقال بعضهم: كان من فقهاء فاس نسخ بخطه أزيد من مائة وخمسين كتابًا وألف في فنون منها: تحفة الناظر ونزهة الخواطر في غريب الحديث، والجامع المفيد في سفرين "والغرب في حثالة صلحاء المشرق والمغرب" والقواعد الخمس، والمقامات وشرحها، والوعظ والشعر، والمهاد والاعتماد في الجهاد، وتنبيه الغافل وتعليم الجاهل. واختصر مقدمات ابن رشد والأسئلة والأجوبة واختصار حدود الشيرازي ونظم مراحل الحجاز، والروضة البهية في البسملة والتصلية، وروى عن نحو ستين شيخًا مخربًا وشرقًا منهم ابن الشاط وابن رشد وأبو حيان وأبو الحسن الصغير والناصر المشذالي وأبو الربيع اللجائي. هكذا وجدت بخطه، رحمة اللَّه.
٥٧٠ - محمد الغرباني التونسي أبو عبد اللَّه (١).
قال البرزلي: الفقيه العدل الدرس- اهـ.
وهو من معاصري ابن عرفة، تنازع معه في مسألة القبطان المكاس القائل لرجل في محاورة: أنا عدوك وعدو نبيك، فأفتى صاحب الترجمة بأنه مرتد وأفتى ابن عرفة بأنه منتقص بقتل بلا استتابة، وجرى في ذلك بحث لابن عرفة مع الابي وغيره.