للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

اللَّه لي من التصانيف لاسيما تفسير القرآن لانتفاع المسلمين به.

ورأيته -صلى اللَّه عليه وسلم- مرارًا على نحو صفاته المذكورة في الكتب لم يختلف حاله على قط في خلق وما رأيته إلا رأيت منه بشاشة وخلقًا كريمًا إلا مرة واحدة فرأيته وأنا في تأليف هذا التفسير وقراءة البخاري وأنا في موضع عال مع أناس كثيرين وهو يفرق طعامًا في يده الكريمة وطمعت في نيل شيء منه وخشيت نفاده قبل وصوله إليّ لكثرة الناس فما كمل الخاطر إلا وهو -صلى اللَّه عليه وسلم- واقف مقبل عليّ مسرور فسألته أن يطعمني من الطعام فناولني من يده، وأكلت منه -صلى اللَّه عليه وسلم- ونظر إليّ قائلًا: أليس إذا أطعم النبي أحدًا شيئًا يتقيؤه فقلت له أفأتقيؤه وتهيأت للقيء فقال لي: ليس هذا أريد، ففهمت أنه لم يرد القيء بظاهره وأوّلته على نشر العلم وبثه وفرحت.

ورأيته مرة أيضًا عام ثلاثة وثلاثين وهو يحض -صلى اللَّه عليه وسلم- على علم الطب قائلًا وواعدًا من اشتغل بتحصيله أن يسأل اللَّه تعالى أن يجعله في جواره أو قال في درجته -صلى اللَّه عليه وسلم-، وذكر الفقيه الصالح سعيد الهواري عن إنسان رأى رؤيا في فضل كتاب الجواهر الحسان كان مناديًا أن اللَّه قضى أنه لا يأتي بعده مثله وأنه تعالى جعل عليه القبول أو نحو ذلك، ثم ذكر سعيد أنه رأى لهذا التفسير ثلاثة آلاف رؤيا تقتصي خيره -اهـ- ملخصًا. وقد ذكر كثير من ذلك.

[٣٠٧ - عبد الرحمن بن موسى البرشوي أبو زيد.]

قال الشيخ زروق: أحد المدرسين ببجاية وأئمتها، كان فقيهًا ذا دين وعفاف وسناء وتحمّل عقل صبّار توفي (١). . . صح من الكناشة.

٣٠٨ - عبد الرحمن بن سليمان التالي المعروف بالحميدي الفاسي (٢).

أخذ عن القوري وغيره، توفي في الحادي والعشرين من المحرم عام أربعة وتسعمائة، ذكره المنجور في فهرسته.


(١) بياض في الأصل.
(٢) انظر ترجمته في جذوة الاقتباس ص ٤٠٥.

<<  <   >  >>