القرآن، والذهب الابريز في غرائب القرآن العزيز وكتاب الإرشاد في مصالح العباد، ذكر جميعها في فهرسته.
ولد عام ست أو سبع وثمانين وسبعمائة وتوفي، كما ذكر الشيخ زروق، سنة خمس وسبعين وثمانمائة فعمره نحو تسعين سنة، كما ذكره السخاوي، وقال زروق: ثلاث وتسعون والأول أشبه لما تقدم من ولادته، وقد ذكر هو عن نفسه أنه في عام أحد وأربعين وثمانمائة ابن خمس أو ست وخمسين سنة فاعرفه.
أخذ عنه جماعة كالشيخ العالم محمد بن محمد بن مرزوق الكفيف والإمام السنوسي وأخيه لأمه علي التالوني والإمام محمد بن عبد الكريم المغيلي ومن فوائده وما ذكره في كثير من كتبه قال: ومما جربته من الخواص أن من أراد أن يستيقظ أي وقت شاء من الليل فيقرأ عند نومه عند غلبة النعاس، بحيث لا يتجدد عقبها خواطر آية {أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا} الخ السورة، فإنه يستيقظ في الوقت الذي نواه بلا شك، وهو من العجائب المقطوع بها قال: وفي الصحيح أن في الليل ساعة لا يوافقها مسلم يسأل اللَّه شيئًا إلا أعطاه إياه، فإذا أردت معرفة هذه الساعة فاقرأ عند نومك {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} إلا آخرها فإنك تستيقظ في الساعة بفضل اللَّه تعالى، وربما تقرر تيقظك لأمر أراده اللَّه تعالى، وهذا مما ألهمت وما كتبته إلا بعد استخارة، وإياك أن تدعو فيه على مسلم وإن ظالمًا وإلا فاللَّه حسيبك وأنا بين يديه خصيمك، وهي فائدة عظيمة- اهـ. ملخصًا.
فائدة:
ذكر صاحب الترجمة في ورقات جمعها عدة مرائي رأيته في فضل تفسيره فما قال فيها حدثني والدي وعمي عن عمر بن مخلوف قالا بشرنا بك والدنا مخلوف وقال يولد لولدي محمد ولد يكون من شأنه كذا وكذا من أوصاف الخير، وكان جدي المذكور من أفراد الأولياء الراسخين وعباده المتقين، بلغ في سلوك الطريق الغاية والنهاية وظهر له كرامات من أهل الرسوخ والتمكين ما يخبرني بشيء إلا كان كذلك كأنه ينظر اللوح المحفوظ، وتأولت ذلك ما يسر