للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

لقراءة الشفاء النبوي، ولديه جملة حسنة من أصول الفقه، أشف بها على كثير من نظرائه، قرأها على الإمام أبي عبد اللَّه بن الصباغ وشاركه في قراءتها على الإمام أبي عبد اللَّه الابلي -اهـ- من الروض الهتون.

٥٤٦ - محمد بن محمد البدوي (١).

الأندلسي الخطيب ببلش أبو عبد اللَّه، قال في الإحاطة: كان حسن التلاوة ذا قدم في الفقه ومعرفة بالأصلين، شاعرًا مجيدًا فصيحًا، بليغ الخطبة حسن الوعظ سريع الدمعة، حج ولقي جلة وأقرأ ببلده بلش وانتفع به ولقي شدائد أصلها الحسد، قرأ على أبي جعفر بن الزيات وبلبلن الكماد وأخذ الأصلين والعربية على الأستاذ أبي عمر بن منظور ولازمه وانتفع به، والفقه على القاضي أبي عبد اللَّه بن عبد السلام بتونس، ومن شعره في النسيب:

خالٌ على خدِّكَ أمْ عنبرُ ... ولؤلؤ ثَغركَ أم جَوهرْ

أوريتَ نارَ الحبِّ في الحَشَا ... فصارتْ النَّاس بِهِ تستعرْ

لَوْ جُدْتَ لي منك برشف اللَّما ... لقلتُ: خمرٌ، عسلٌ، سكرْ

دَعْنيَ في الحُبِّ أذبْ حسرةً ... سفك دَم العاشِقِ لا ينكرْ

توفي عام خمسين وسبعمائة.

٥٤٧ - محمد بن محمد بن محارب الصريحي المالقي (٢).

يعرف بابن أبي الجيش، قال ابن الخطيب في عائد الصلة: كان من صدور المقرئين وأعلام المتصدرين تفننًا واطلاعًا وإدراكًا ونظرًا، إمامًا في الفرائض والحساب، قائمًا على العربية، مشاركًا في الفقه والأصول وكثير من المعقول، قعد للإقراء بمالقة وخطب.

قرأ على الأستاذ القاضي ابن بكر ثم ساء ما بينهما في مسألة وقعت وهي


(١) ترجمته في الاحاطة ٣: ٨١.
(٢) ترجمته في معجم المؤلفين ١١: ٢٦٣، بغية الوعاة ص ١٠١، الدرر الكامنة ٤: ٢٤٨، ورد في بغية الوعاة بلفظ: (الصبرنجي).

<<  <   >  >>