وطرر نبه فيها على هفوات لشرح خليل وغيره وتتبع شرح التتائي الكبير من أوله التي آخره فبين ما فيه من السهو نقلًا وتقريرًا في غاية الإفادة، وقد جمعتها في عدة كراريس تاليفًا مستقلًا، وله فتاوى عديدة.
٧٣٧ - محمد بن يحيى بن عمر بن أحمد بن يونس المصري، عرف بالقرافي (١).
القاضي بدر الدين أحد شيوخ العصر، كان مشارًا إليه بالعلم والصلاح موسعًا عليه في دنياه، أخذ عن الشيخين التاجوري والأجهوري والزين الجيزي وروى الحديث عن جماعة أجلهم الولي الصالح البقية جمال الدين يوسف ابن الشيخ زكريا والعلامة العلم خاتمة المحدثين النجم الغطي والولي الصالح أبو عبد اللَّه بن أبي الصفا ابن الأستاذ محمد البكري عرف الحنفي، تولى قضاء المالكية بمصر وكان، على ما قيل، أمثل قضاته، شرح مختصر الشيخ خليل بشرح عظيم في أسفار سماه عطاء اللَّه الجليل الجامع لما عليه من شرح جميل، وله حاشية على القاموس سماه القول المأنوس وتعليق على أوائل ابن الحاجب وذيل على الديباج فيه نيف وثلاثمائة شخص في خمسة كراريس وشرح الموطأ وشرح التهذيب قصد فيه تعيين المشهور خصوصًا ما ذكره أبو الحسن في التقييد من الخلاف، هكذا ذكر هو في فهرسته، وهو الآن بقيد الحياة، حفظه اللَّه تعالى وعلماء الإسلام كلهم، مولده، على ما قال، سنة تسع وثلاثين في رمضان ليلة سبع وعشرين منه، ثم توفي عام تسعة وألف، على ما بلغنا.
بقية الأسماء من حرف الميم
[من اسمه موسى]
[٧٣٨ - موسى بن يحيى الصديني الفاسي أبو عمران.]
كان فقيهًا حافظًا، لقي أبا جعفر الأسواني وغيره ودخل الأندلس، وحدث عنه أبو الفرج عبدوس وغيره، توفي بفاس يوم الجمعة يوم عرفة سنة