وقال المنجور في فهرسته: قرأ بفاس على أبي العباس الزقاق، وكان آية في التوسع في العلوم والتفنن فيها، بعث لأخيه شيخنا عثمان اللمطي منظومة له فيها نيف وعشرون فنًا، ونظمه حلو رشيق يدل على تفننه وتحقيقه، حج أزيد من ثلاثين حجة ومات بالمدينة وبها سكناه- اهـ.
وقال بعض أصحابنا: ألف ألفية في النحو وضمن ألفية ابن مالك، وله تقييد على مختصر خليل- اهـ.
[من اسمه عبد الوهاب]
[٣٣٠ - عبد الوهاب بن يوسف بن عبد القادر.]
الفقيه الفاضل أحد الأفاضل الذي قل أن يسمح بمثله، قرأ ببجاية ولقي بها ناسًا ورحل للشرق ولقي أفاضل، حج مرتين وله تحصيل جيد في الفقه والأصلين ومعرفة بالحكمة وبراعة في المنطق خصوصًا على طريقة المتأخرين، ولم يكن في وقته أعلم منه بكشف الأسرار الذي وضعه الجوهري في علم المنطق، وهو أعلم من واضعه.
ولي قضاء جملة بلاد افريقيا كتوزر وقفصة وغيرهما وحقه أن يتقدم على أكابر وقته ولكن الحظوظ لا تجري على العقول، والأرزاق قسم والعقول مثلها وكذلك الحظوظ. توفي بتونس في عشرة الستين وستمائة. صح من عنوان الغبريني قيل: طريق المتأخرين طريق الإمام الفخر والمتقدمين طريق الفارابي.
٣٣١ - عبد الوهاب بن محمد بن محمد بن محمد بن عيسى بن أبي بكر الأخنائي (١).
ولد سنة أحد وعشرين وسبعمائة، ولي قضاء بلده وباشر مباشرة حسنة، وولي قضاء مصر في رجب سنة سبع وسبعين وباشرها مباشرة حسنة،