للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[حرف العين المهملة]

[العبادلة]

٢١٤ - عبد اللَّه بن أحمد بن الحاج الهواري (١).

عرف بابن حِفَاظ أبو محمد قال ابن الأبّار: روى عن الباجي ولازمه وتفقه به، وأجازه ابن الحذَّاء وهو من أصحاب أبي الحسن طاهر بن مفوّز وله معه قصة تدل على فضله قال القاضي عياض: حدثني أبو الحسن بن مفوز قال: لازم ابن حفاظ الباجي وكان يميل لمذهبه في جواز كتبه -صلى اللَّه عليه وسلم- بيده في قضية المقاضاة، على ظاهر بعض رواياتها، ويعجب به وكنت أنكر عليه، ثم ذكر لي يومًا أن رجلًا رأى في النوم أنه في المدينة في مسجده ورأى قبره -عليه السلام- أمامه فيجد قشعريرة وهيبة عظيمة، ثم يراه انشق ويميد ولا يستقر ففزع وسألني عن تأويله فقلت له: أخشى عليه أن يصفه بغير صفته أو يفتري عليه، فقال لي: من أين هذا؟ قلت: من قوله تعالى: {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ} الآية، فقال لي: للَّه درك يا سيدي وقبّل رأسي وعيني وبكى مرة وضحك ثم قال له: أنا صاحب الرؤيا وتمامه أنه في حال الفزع كنت أقول: واللَّه ما هذا إلا أني أعتقد أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- كتب فكنت أبكي وأقول أنا تائب يا رسول اللَّه، وأكرره مرارًا، فرأيت القبر عاد لهيئته أولًا فاستيقظت ثم قال لي: وأنا أشهد أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- ما كتب حرفًا قط وعليه ألقى اللَّه فقلت له: الحمد للَّه


(١) انظر ترجمته في: تكملة الصلة ٢/ ٨٠٤.

<<  <   >  >>