تعليق على خليل في أسفار جمع فيه كلام جماعة من شراحه، وتأليف سماه:"الروض اليانع في فوائد النكاح وآداب المجامع"، وكانت وفاته بعد الثمانين وتسعمائة.
٢٧٠ - عبد اللَّه بن محمود بن عمر بن محمد أقيت بن عمر بن علي، أبوه أخي السابق آنفًا (١).
كان فقيهًا ساذجًا مستحضرًا لمسائل الفقه ونوازله معتنيًا بذلك خصوصًا مختصر خليل والرسالة يستحضرهما نصب عينيه، لا حظّ له في غير الفقه. توفي بعد امتحانه وإجلائه مع أهل بيته إلى مراكش أول يوم من شعبان يوم الاثنين عام ستة وألف في الطاعون مطعونًا، تقبل اللَّه شهادته -وكان رحيمًا رقيق القلب- رحمه اللَّه تعالى.
٢٧١ - عبد اللَّه بن محمد بن عبيد اللَّه النغزي الشاطبي أبو الحسن.
يعرف بابن فتوح، قال ابن الأبار: صاحبنا روى عن أبيه وأبي عمر بن عات وأبي الخطاب بن واجب وغيرهم، لقيته بإشبيلية سنة ثمان عشرة وستمائة وأخذ بها عن الحسين بن زرقون ودرس عليه الفقه ثم انصرف لبلده فلزم داره واعتزل الناس وأقبل على العبادة والزهد ودرس العلم.
كان حافظًا للفقه والحديث مشاركًا في غيرهما أديبًا يجوّد الشعر، ثم تنزّه عنه، خرج من بلده عند تغلب العدو، وتوفي أثر وروده بجاية ليلة الخميس مستهل جمادى سنة اثنين وأربعين وستمائة، وكانت جنازته مشهورة، والثناء عليه جميل وهو أهل له.
٢٧٢ - عبد اللَّه بن محمد بن نزار الشاطبي أبو زيد.
قال ابن الأبار: روى عن طاهر بن مفوز وسمع من أبي علي الغساني وصحب أبا الوليد بن رشد وابن الحاج وأبا محمد بن عتاب وأبا الحسن ابن مغيث سمع منهم الحديث والفقه، وهو أغلب عليه من الحديث، ولي شورى