للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الإدراك جيد النظم مطواع القريحة باطنه قبل وظاهره غفلة قعد للاقراء بغرناطة مفيدًا ومشتغلًا، ثم تقدم للقضاء بجهات نبيهة على زمن الحداثة. أخذ عن والده الأستاذ الشهير أبي القاسم أشياء كثيرة، وعن القاضي أبي البركات ابن الحاج وقاضي الجماعة الشريف السبتي والأستاذ البياني والأستاذ الأعرف أبي سعيد بن لب والشيخ المقري أبي عبد اللَّه بن يبيس، وأجازه رئيس الكتاب أبو الحسن بن الحباب وقاضي الجماعة عبد اللَّه بن بكر وأبو محمد بن سلمون والقاضي ابن سيرين وأبو حيان والقاضي المقري وأبو محمد الحضرمي وجماعة، وشعره نبيل الأغراض حسن المقاصد- اهـ.

قلت: وممن أخذ عنه الإمام القاضي أبو بكر بن عاصم والشيخ أبو العباس البقني الجد شارح البردة، وبالإجازة الإمام أبو الفضل ابن مرزوق الحفيد وغيرهم، وعرف في الديباج بأبيه أبي القاسم، وسيأتي وأخيه القاضي أبي بكر، وقد ذكر الجميع في الإحاطة.

٢٥٣ - عبد اللَّه بن مقداد بن إسماعيل الأفقهسي القاضي جمال الدين (١).

تفقه بالشيخ خليل وغيره وتقدم في المذهب ودرس وناب في الحكم عن علم الدين البساطي ومن بعده ثم استقل به مرارًا أولها بعد موت ابن الخلال وآخرها بعد صرف الشهاب الآمدي في رمضان سنة عشر وثمانمائة، وانتهت إليه رئاسة المذهب والفتوى.

وكان عفيفًا حسن المباشرة والتودد قليل الأذى، وتوفي ثالث عشر رمضان سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة -اهـ- من الدرر الكامنة لابن حجر.

وزاد في أبناء الغمر بأبناء العمر أنه شرح الرسالة، قال السخاوي: وعمل تفسيرًا في ثلاث مجلدات ولم ينتشر، أخذ عنه غير واحد من الأئمة الذين لقيناهم ودارت عليه الفتوى عدة سنين- اهـ.


(١) ترجمته في: الضوء اللامع ٥: ١٧، شذرات الذهب ٧: ١٦٠، إيضاح المكنون ٣: ٥٥٧. من ص ٢١٠ - ٢١٧.

<<  <   >  >>