للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٠٠ - محمد بن أحمد بن عبد اللَّه الزفري (١).

وصفه الإمام ابن حجر بالشيخ الإمام العلامة قاضي القضاة، درس وأم السلطان وولي بعد أبيه إفتاء دار العدل ومشيخة القمحية بمصر، ولد سنة سبع وستين وسبعمائة، وتوفي سنة ثمان وعشرين وثمانمائة.

٦٠١ - محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن عاصم (٢).

القاضي أبو بكر الأندلسي الغرناطي قاضي الجماعة بها، العلامة الرئيس قال ولده القاضي أبو يحيى في التقييد المذكور قبل: كان -رحمه اللَّه- علم الكمال ورجل الحقيقة، وقارًا لا يخف راسيه ولا يعري كاسيه، وسكونًا لا يطرق جانبه ولا يرهب غالبه، وحلمًا لا تزل حصاته ولا تعمل وصاته، وانقباضًا لا يتعدى رسمه ولا يتجاوز حكمه، ونزاهة لا ترخص قيمتها ولا تلين عزيمتها، وديانة لا تحسر أذيالها ولا يشف سربالها، وإدراكًا لا يفل نصله ولا يدرك خصله، وذهنًا لا يخبأ نوره ولا ينبو مطروره، وفهمًا لا يخفى فلقه ولا يلحق طلقه، وصدقًا لا يخلف موعده ولا يلسن مورده، وخفظًا لا يسبر غوره ولا يذبل نوره، بل لا يتوق بحره ولا يعطل نحره، وتحصيلًا لا يفلت قنيصه ولا يسأم حريصه، بل لا يحل عقانه ولا يصدأ صقاله، وطلبًا لا تنحد فنونه ولا تتعين عيونه بل لا تحصر معارفه ولا تقصر مصارفه.

يقوم أتم قيام على النحو على طريقة متأخري النحاة جمعًا بين القياس والسماع، وتوجيهًا لأقوال البصرية، واستحضارًا للشواهد الشعرية واستظهارًا للغات والأعربة واستبصارًا في مذاهب المعربة، محليًا أجياد تلك الأعاريب من علمي البديع والبيان بجواهر أسلاك، وجليًا في آفاق تلك الأساليب من فرائد هذين الفنين زوائد أفلاك إلى ما يتعلق بها من قافية وميزان، وما للشعر من بحور وأوزان، وتضلع بالقراءات أكمل اضطلاع مع تحقيق واطلاع، فيقنع


(١) التوشيح ص ١٨٠، الضوء اللامع ٦/ ٣٢٥ - ٣٢٦.
(٢) انظر معجم المؤلفين ١١: ٢٩٠، كشف الظنون ص ٣٦٥، إيضاح المكنون ١: ١٢٧، ١٥٥، هدية العارفين ٢: ١٨٥، الأعلام ٧/ ٤٥، معجم المطبوعات ص ١٥٦، شجرة النور الزكية ص ٢٤٧.

<<  <   >  >>