للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن الحاجب الفرعي ولم يكمله، وجملة وافرة من الطرر للفقيه سند، ومن شرحه لمختصر أبي الحسن الطليطلي الذي ألفه باقتراح الأمير موسى سلطان مالي ملك السودان. وكان من أحسن الناس سيرة و [أطعمهم] للطعام وأشهرهم تواضعًا، له كلام مستعذب في التصوف، وقلمه أفصح من لسانه- اهـ.

٥٢٣ - محمد بن حسن بن عبد اللَّه القرشي الزبيدي أبو عبد اللَّه (١).

العالم الصالح الزاهد النسابة بقية الشيوخ وزين عصره، قال الشيخ الرحلة ابن بطوطة في رحلته: توفي عام أربعين وسبعمائة، وهو أحد الفضلاء والزبيدي نسبة لقرية بساحل المهدية.

٥٢٤ - محمد بن يحيى بن محمد بن أحمد بن بكر بن سعيد الأشعري المالقي يكنى أبا عبد اللَّه ويعرف بابن بكر من ذرية أبي موسى الأشعري (٢).

قال في الإحاطة: كان من صدور العلماء وأعلام الفضلاء سذاجةً ونزاهة ومعرفة وتفننًا، فسيح الدرس أصيل النظر واضح المذهب، مؤثرًا للإنصاف، عارفًا بالأحكام والقراءة، مبرِّزًا في الحديث تاريخًا وإسنادًا، وتعديلًا وجرحًا، حافظًا للأنساب والأسماء والكنى، قائمًا على العربية، مشاركًا في الأصول والفروع، واللغة والعروض والفرائض والحساب، مخفوض الجناح، حسن الخلق عطوفًا على الطلبة، مُحبًا في العلم والعلماء، مطّرح التصنع، عديم المبالاة بالملبس، بادي الظاهر، عزيز النفس نافذ الحكم، تقدم للشياخة بمالقة، ناظرًا في أمور العَقْد والحل ومصالح الكافة.

ثم ولي القضاء فأعزّ الخُطة، وترك الهوادة، وأنفذ الحق، ملازمًا للقراءة والإقراء، محافظًا للأوقات حريصًا على الإفادة، ولي القضاء والخطابة بغرناطة محرم سبعة وثلاثين، فقام بالوظائف، وصدع بالحق، و [جرّح] (٣) الشهود


(١) انظر الإحاطة في أخبار غرناطة ٢: ١٠٧ و ٤: ٣١٠.
(٢) ترجمته في شجرة النور الزكية ص ٢١٤، والإحاطة ٢/ ١٧٦، ونقله عنها بتصرف.
(٣) في الأصل: بهرج والتصحيح من الإحاطة.

<<  <   >  >>