للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

علي المقريزي في ثَلاثَةٍ من كُتُبِه: "المَوَاعِظ والاعتبار" و "اتِّعاظ الحُنَفَا"، و "المقفّى الكبير"، وسَجَّلَ على ظَهْرِيَّتِها بخَطِّه المعروف ترجمةً مُوجَزَةً للنديم، اقْتَبَسَها من "ذَيْل تاريخ بغداد" لابن النجار [انظر فيما يلي ١٣٩ وَصْفَ نُسخة ليدن]، كما سَجَّلَ عليها بخَطِّه في مَوَاضِع مختلفة من قِسْمَيْها اخْتِلافَهُ مع النَّديم في بَعْضِ ما دَوَّنَه [١: ١٠، ٦٦٨].

ونَصُّ ما سَجَّلَهُ المَقريزي على ظَهْرية النُّسْخَة بطول الهَامِش الدَّاخِلِي:

"مُؤلِّفُ هذا الكتاب أبو الفَرَج محمَّد بن أبي يَعْقُوب إِسْحَاق بن محمد بن إسْحَاق الوَرَّاق المعروف بالنَّدِيم. رَوَى عن أبي سَعِيدٍ السِّيرَافي وأبي الفَرَج الأصْفَهاني وأبي عُبَيْد الله المَرَّزُبانِيّ في آخَرِين، ولم يَرْو عنه أحد. وتُوفي يوم يوم الأربعاء لعَشْرِ بقين من شَعْبان سَنَة ثَمانين وثلاث مائة ببَغْدَاد، وقد اتُّهم بالتَّشَيُّع، عَفَا الله عنه".

"انتقاه داعيًا له أحمد بن علي المقريزي سنة ٨٢٤"

وتَعَرَّفَ المَقْريزي على كِتَابِ "الفِهْرِست"، وعلى هذه النُّسْخَة بعينها، بَعْدَ أنْ قَطَعَ شَوْطًا طويلًا في تأليف كتابه "اتِّعاظ الحُنَفَا". فيَذْكُر في الورقة ٦ و من نُسخة هذا الكتاب التي وصلت إلينا بخَطِّه، والمَحْفُوظة الآن في مكتبة غوطا بألمانيا برقم ١٦٢٥، عِنْدَ حَدِيثه عن ما قيل في أنْسَابِ الخُلَفَاء الفاطميين أَنَّه "وَقَفَ على مُجَلَّدٍ يَشْتَمِلُ على بِضْعِ وعِشرين كُرَّاسَة في الطَّعْنِ على أَنْسَابِ الخُلَفَاء الفاطميين تأليف الشَّرِيف العابد المعروف بأخي مُحْسِن"، ووَصَفَهُ بِأَنَّهُ كِتَابٌ مُفيد. ثم أضَافَ بخَطِّه على هامش النُّسْخَة في تأريخ لاحق: "وقد غَبَرْتُ زَمَانًا وأَنا أَظُنُّ أَنَّه قائل ما أنا حاكيه حتى رَأَيْتُ محمَّد بن إِسْحَاقَ النَّدِيم في كتاب "الفِهْرِست" ذكر هذا الكلام بنصه وعَزَاهُ إلى أبي عبد الله بن رِزَام، وأنه ذكره في كتابه الذي رَدَّ فيه على الإِسْمَاعِيلية" (انظر الصُّورَة).

<<  <  ج: ص:  >  >>