واكتَشَفَ البروفيسير فؤاد سزجين FUAT SEZGIN نُسْخَةً من هذه التَّرْجَمَة محفوظة الآن في مكتبة المَشْهَد الرَّضَوِي بإيران تحت رقم ٥٢٢٣ طب (١).
أمَّا كُتُبُ جَالينوس التي تُرْجِمَت إلى العَرَبِيَّة فقد وَضَعَ حُنَيْنُ بن إِسْحَاقَ فيها مَقَالَةً عُنْوَانُها:"ذِكْر مَا تُرْجِمَ من كُتُبِ جَالينوس وبَعْض ما لم يُتَرْجَم"، كَتَبَها إلى علي بن المنجم [٢٩١:٢ - ٢٩٢]، منها نُسْخَةٌ في مكتبة آيا صوفيا بالسليمانية باستانبول برقم ٣٦٣١ كما وَضَعَ مَقَالَةً أخرى ذَكَرَ فيها "الكُتُب التي لم يَذْكُرْها جالينوس في فِهْرِسْت كُتُبِه"، ووَصَفَ جَمِيعَ ما وُجِدَ لجَالينوس من الكُتُبِ التي رَبَّحَ أَنَّه صَنَّفَها بعد وَضْعِه لفِهْرِسْت كُتبه، منها نُسْخَةٌ في مكتبة آيا صوفيا بالسُّلَيْمَانية بإستانبول برقم ٣٥٩٠.
وكِتَابُ "الفِهْرِسْت" للنديم ليس أوّل كِتَابٍ في الأدَبِ العَرَبيّ يتناول هذا الموضوع، وإِنما سَبَقَتْهُ مُحاولات لم تَبْلُغ الشُّمُول والاسْتِيعَابَ الذي وَصَلَ إليه كتاب النديم. وقد أفادَ النَّديم نفسه من بَعْض هذه المحاولات التي جَاءَت في شَكْلِ قَوَائِم بعناوين الكُتُب، سَوَاء تلك التي تناوَلَت مَوْضُوعَات مُحَدَّدَة أو مُؤلَّفات شَخْصٍ بِعَيْنِهِ، فمن ذلك:"فِهْرِسْت مُؤَلَّفات عَالِمِ الكِيمْياء المَشْهُورِ جَابِرٍ ابن حَيَّان بن عبد الله الكوفي"، المتوفّى نحو سنة ٢٠٠ هـ/٨١٥ م، يقول:
"له فهرست كبيرٌ يحتوي على جَمِيعِ ما أَلَّفَ في الصَّنْعَة وغيرها، وله فهرست صَغِيرٌ يحتوي على ما ألفَ في الصَّنْعَةِ فَقَط". [٤٢١:٢].
والفهرست الذي صنعه أبو زكريا يحيى بن عَدِيّ بن حَمِيد بن زكريا المَنْطِقِي، المتوفى سنة ٣٦٣ هـ/٩٧٤ م، لكُتب أرسطاطاليس، والذي نَقَلَ عنه النَّدِيمُ بما مِثَالُه: