للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"كذَا قَرَأْتُ بخَطِّ يحيى بن عَدِيّ في فِهْرِسْت كُتُبِه" [١٧٠:٢]، أو "رأَيْتُها مَكْتُوبَة بخَطِّ يحيى بن عَدِيّ في فهرست كتبه" [١٧٠:٢].

ووَقَفَ النَّدِيمُ كذلك على "فِهْرِسْت" لمؤَلَّفات أبي بَكْر محمد بن زَكَرِيَّا الرَّازِيّ نَقَلَ منه أَسْمَاءَ مُصَنَّفَاتِه بما مِثَالُه:

"مَا صَنَّفَهُ الرَّازِيُّ من الكُتُبِ مَنْقُولٌ مِن فِهْرِسْتِهِ" [٣٠٧:٢].

كما وَقَفَ على قائِمَةٍ مُطَوَّلَةٍ مُؤَلَّفَاتِ أبي الحسن علي بن محمد المدائني بخِطِّ أبي الحسن علي بن محمد بن عُبيد بن الزُّبَيْرِ الأَسَدِي الكوفي، بما مِثاله:

"وله من الكتب ما أنا ذاكره من خطِّ أبي الحسن بن الكوفي" [٣١٦:١ - ٣٢٣].

وعلى قَائِمَةٍ أخرى بمؤلفات هِشَام بن محمد بن السائب الكَلْبِيّ [٣٠١:١ - ٣٠٧].

ثم جَاءَ محمَّد بن إِسْحَاق النَّدِيم ليَضَعَ سَنَة ٣٧٧ هـ / ٩٨٧ م، كِتَابَه الفَذ "الفِهْرِست في أَخْبَارِ العُلَمَاءِ المُصَنِّفين من القُدَمَاءِ والمُحْدَثين وأَسْمَاءِ مَا صَنَّفُوهُ من الكُتُب"، الذي سَجَّلَ فيه باقتِدَارٍ الإنتاج الفكري للعرب والمسلمين في مختلف فنون المَعْرِفَة ومَوْضُوعَاتِها، تأليفا وتَرْجَمَةً، حتى تأريخ تدوينه للكتاب في مستهلّ شَعْبَان سنة ٣٧٧ هـ / ديسمبر سنة ٩٨٧ م.

ويرى ستيفان ليدر STEFAN LEDER أنه لا يمكننا اعْتِبَارِ المَعْلُومَاتِ الوَارِدَة في "الفِهْرِسْت" نَصًّا مَنْسُوبًا تمامًا للنَّدِيم، بسَبَبِ اعْتماده في إِثْبَاتِ بَعْض منها على قوائم ببليوجرافية أُتيحت له، مثل تلك التي كتبها أبو الحسن بن الكوفي أو "الفِهْرِست" الذي أعَدَّهُ جَابِرُ بن حَيَّانَ لمُؤلَّفَاتِه أو "فِهْرِسْت كُتُبِ الرَّازِي" فهرست كُتب أرسطاطاليس" الذي كتبه بخَطّه يحيى بن عَدِيّ (١).


(١) des STEFAN LEDER Grenzen "
Rekoustruktion alten Schrifttums nach den
Angaben in Fihrist"، in Ibn an - Nadîm und die
mittelalterliche arabische Literatur، pp. ٢٣ - ٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>