للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٨٦ هـ)، وأبي سَهْل وَيُجِن بن رُسْتُم الكُوهي (تُوفِّي بعد سَنَة ٣٨٠ هـ)، وأبي القاسِم عيسى بن علي بن عيسى بن دَاوُد بن الجَرَّاح (تُوفِّي سنة ٣٩١ هـ)، وأبي الوَفَاءِ البُوزْجَاني (تُوفِّي سَنَة ٣٨٧ هـ /٩٩٧ م)، وأبي سليمان السِّجِسْتاني (تُوفِّي بعد سَنَة ٣٩١ هـ / ١٠٠١ م). ومع ذلك فلم يَذْكر بَعْضَ مُعَاصِريه الذين اشْتَهَرَت مُؤَلَّفاتُهُم في عَصْرِه، ولا شَكَّ أنَّه كان على عِلْمٍ بها وهو الوَرَّاقُ المُحْتَرِفُ، مثل: إخْوَان الصَّفَا ورَسَائِلِهم وأبي فِرَاسٍ الحَمْدَانِيّ الشَّاعِر (تُوفِّي سَنَة ٣٥٧ هـ)، ومحمد بن أحمد الأَزْهَري (تُوفِّي سنة ٣٧٠ هـ)، ومحمَّد بن العَبَّاس الخُوَارِزْمِي (تُوفِّي سنة ٣٨٣ هـ) وإسْمَاعيل بن حَمَّاد الجَوْهَرِيّ (تُوفِّي سَنَة ٣٩٣ هـ)، وأبي حَيَّان التَّوحِيدِيّ (تُوفِّي سنة ٤٠٠ هـ) وصِلَتُه بالصَّاحِب بن عَبَّاد وابن العَمِيد مَعْرُوفَة، وقد ذكرهما النَّديمُ في المَقَالَة الثَّالِثَة.

ويُلاحَظُ من خِلالِ عَنَاوين الكُتُب التي أَوْرَدَهَا النَّدِيمُ، على الأخَصّ في المَقَالات الثَّلاث الأولى، أنَّ العُلَمَاءِ القُدَمَاء كانُوا لا يَرَوْن بأسًا فِي اشْتِرَاكِ الكُتُب في الأسْمَاء. فأكْثَرُ الأوائل سَمَّوا كُتُبَهُم باسْم: "غَرِيب القُرْآن" و "فَضَائل القُرْآن" و "لُغات القُرْآن" و "أحْكام القرآن" و "اخْتِلاف المَصاحف" و "غَرِيب الحَدِيث" و "النَّاسِخ والمَنْسُوخ" و "النَّوَادِر" و "الأنْوَاء" و "المَقْصُور والمَمْدُود" "والمُذَكَّر والمُؤنَّث" … إلخ، لأنَّهُم قَصَدُوا إلى المَعْنَى العَامّ الدَّالّ على ما في كُتُبِهم ولم يُبَالُوا بالتَّخْصِيص.

وكان القُدَمَاء كذلك إذَا اخْتَلَفَ المَوْضُوع في الكِتَاب الوَاحِد سَمَّوا كُلِّ بَابٍ كبيرٍ منه "كِتابًا"، مثل ما فَعَلَ ابن قُتَيْبَة في كِتَابِ "مَعَاني الشِّعْرِ الكَبِير" وكِتَابِ "عُيُون الشِّعْر" وكِتَابِ "عُيُون الأخْبَار" [٢٣٦:١ - ٢٣٧]، وأبو عبد الله المُفَجَّع في كِتَابِ "التُّرْجُمَان في مَعَاني الشِّعْر" [٢٥٥:١ - ٢٥٦].

<<  <  ج: ص:  >  >>